responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 306
قرأ أبو طلحة سورة براءة فأتى على هذه الآية: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة: 41] فقال: أرى ربنا قد استنفرنا شيوخا وشبانا، جهّزونى يا بنىّ. فقال بنوه: يرحمك الله قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات، ومع أبى بكر حتى مات، ومع عمر حتى مات، فنحن نغزو عنك، فأبى فركب البحر ومات مجاهدا [1].
وشهد أبو أيوب الأنصارى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا، ثم لم يتخلّف عن غزاة للمسلمين إلا عاما واحدا.
وقال [ابن سيرين] [2]: وكان أبو أيوب يقول: قال الله تعالى: (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا) فلا أجدنى إلا خفيفا أو ثقيلا [3].
وما زال رضى الله عنه المجاهد القوى، والجندى الفتى، حتى قضى ابن يثرب وحليف الشيح والقيصوم وربيب الصحراء على أسوار القسطنطينية، ونام شهيدا سعيدا قرير العين هادئ النفس على ضفاف البسفور [4].
وحدث أبو راشد الحرّانى قال: وافيت المقداد بن الأسود جالسا على تابوت من توابيت الصّيارفة بحمص، وقد فضل عنه لسمنه وعظمه، وهو يريد الغزو، فقلت له: قد أعذر الله إليك. فقال: أتت علينا سورة البعوث (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا) [5].
وقال ابن جرير: حدّثنى حبان بن زيد الشّرعبى قال: نفرنا مع صفوان بن عمرو- وكان

[1] رواه أبو يعلى (3413) وقال محققه: إسناده صحيح. والبيهقى فى" السنن" (5/ 302) و (13/ 232) وابن حبان (7184) وقال محققه: إسناده صحيح، والحاكم (2/ 114) و (3/ 398) وصححه على شرط مسلم، وابن سعد فى" الطبقات" (3/ 507) عن أنس بن مالك رضى الله عنه.
وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، انظر: المجمع (9/ 312) وذكره ابن حجر فى" المطالب العالية" برقم (3646).
[2] ما بين المعقوفتين من وضعى، ولم يذكرها الإمام فى المقال، ولا يستقيم الكلام بذكر قول دون قائله، وقد صوّبت الخطأ من" مستدرك" الحاكم.
[3] رواه الحاكم (3/ 518) عن محمد بن سيرين.
[4] ذكره الحاكم (3/ 518) عن أبى عمران التجيبى.
[5] رواه الحاكم (2/ 363) والبيهقى فى" السنن" (13/ 231).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست