نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد جلد : 1 صفحه : 13
أولا:- أكل الضّبّ على مائدته صلوات الله وسلامه عليه (رغم أنه لم يأكل منه). فهذا يعتبر إقرارا منه صلّى الله عليه وسلم بإباحة أكله. كما في الصحيحين.
ثانيا:- ما روي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرّية. وكان هذا الرجل يقرأ في صلاته فيختم قراءته بقراءة سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلم فقال صلّى الله عليه وسلم: «سلوه لأي شيء يصنع ذلك» فلما سألوه قال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: «أخبروه أن الله يحبه» [1] هكذا في باب فضائل القرآن للبخاري.
س: ما هو مثال الصفة؟
ج: مثال الصفة كما روي من أنه صلّى الله عليه وسلم كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا عيّاب. بل كان صلوات الله وسلامه عليه كامل الصفات الحميدة كلها.
ثانيا:- الحديث القدسي س: عرفنا فيما سبق تعريف القرآن وتعريف الحديث النبوي فما هو تعريف الحديث القدسي حتى نعرف الفرق بينهم؟
ج: عرفنا فيما سبق تعريف كلمة الحديث في اللغة. وأما كلمة القدسي، فنسبة إلى التقديس وهي نسبة تدل على التشريف والتعظيم لأن مادة هذه الكلمة تدل على التنزيه والتطهير في اللغة. فالتقديس هو تنزيه الله تعالى. والتقديس هو التطهير.
وتقدس: أي تطهر، وقد قال الله تعالى حكاية عن ملائكته: وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ [2] أي نعظمك ونكبرك. وأما تعريف الحديث القدسي في الاصطلاح: هو ما يضيفه النبي صلّى الله عليه وسلم من الكلام إلى الله تعالى. أي أن النبي صلّى الله عليه وسلم يرويه على أنه من كلام الله تعالى. فالرسول راو لكلام الله تعالى بلفظ من عنده صلّى الله عليه وسلم، وإذا رواه أحد يكون قد رواه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم مسندا إلى الله عز وجل، فيقول مثلا:- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل. أو يقول: قال [1] رواه البخاري ومسلم. [2] سورة البقرة آية 30.
نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد جلد : 1 صفحه : 13