نام کتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد نویسنده : البهوتي جلد : 1 صفحه : 123
فمثله إما عن الرسول ... أو صاحب أو تابع مقبول
أي: كل قول للإمام أحمد انفرد به عن غيره من الأربعة، فهو إما وارد عن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عن أحد من أصحابه، أو من التابعين لهم المقبولين؛ إذ قول الصحابي حجة عنده إذا لم يخالفه غيره من الصحابة. وأما التابعي فموافقه في الاجتهاد، قوله [1] ليس بحجة في المشهور.
مصدق ذا إن شئت يا إمامي ... انظر وطالع كتب الإسلام
أي: إن أردت ما يصدق [2] كلام المصنف من أن الإمام أحمد لم يقل قولًا وينفرد [3] به إلا لدليل [4] مما تقدم (فعليك) أن تنظر في كتب الإسلام المشتملة على بيان الخلاف العالي تطالعها، فترى ما ذكره لك مطابقًا للواقع.
واعلم بأن [5] أصحابنا قد صنفوا ... في "المفردات" جُملًا وألفوا
لكنهم لم يقصدوا هذا النمط ... بل قصدوا الرد على إلكيا فقط
أي: لم ينفرد المصنف بالتصنيف في "المفردات" بل سبقه الأصحاب لذلك وألفوا فيها، ولكن على غير الطريقة التي أرادها [6] من جمعها، من غير تعرض للرد على المخالف وإقامة الدليل، بل قصد الرد على إلكيا فقط. وهو الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري الهراسي [7] عرف بإلكيا -بكسر الهمزة ولام ساكنة ثم كاف مكسورة وبعدها ياء مثناة من تحت- معناه الكبير بالعجمية. توفي في المحرم سنة أربع وخمسمائة وعمره [1] في أ، جـ ووقوله وفي ب أو قوله. [2] سقطت من أ. [3] في ب يفرد. [4] في ط الدليل وفي هـ بدليل. [5] في ب وأعلم أن. [6] في النجديات، ط أراد بها من جمعها. [7] في د الهراس.
نام کتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد نویسنده : البهوتي جلد : 1 صفحه : 123