[53] باب التسبيح في الركوع والسجود
361 - قيل لأحمد: الرجل إذا سجد في الفريضة يدعو بدعاء؟ قال: أما في الفريضة فلا يعجبني، وأما في التطوع فلا بأس [1]. قلت: فيقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده؟ قال: أما أنا فلا أقوله. قلت: وكذلك في الركوع؟ قال: نعم. [310] ومذهب أحمد أنه يقول في السجود: سبحان ربي الأعلى, وفي الركوع: سبحان ربي العظيم [2].
362 - وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: " كان يُستحب في السجود سبحان ربي الأعلى ثلاثًا وفي الركوع سبحان ربي العظيم ثلاثًا [3] وإن سبحت دون ذلك أجزأك، [1] اختلفت الرواية عن أحمد - رحمه الله - في حكم الدعاء في سجود الفريضة على روايتين:
الأولى: لا يستحب الزيادة على قول: " سبحان ربي الأعلى " في الفريضة. وأما في التطوع فلا بأس. وهذا ظاهر رواية حرب، وعبد الله.
الثانية: يستحب الزيادة بما ورد , في النوافل فقط. واختار ابن تيمية استحباب الزيادة في الفريضة أيضًا.
فائدة: قال أبو داود في سننه: " قال أحمد: يعجبني فى الفريضة أن يدعو بما فى القرآن".
ينظر: أبو داود، سنن أبي داود، مرجع سابق، 1/ 233، عبد الله بن أحمد، مسائل الإمام أحمد بن حنبل، مرجع سابق، 376، ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، 2/ 204 و 236، ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، 2/ 205، إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، 1/ 457، المرداوي، الإنصاف، مرجع سابق، 3/ 522، ابن النجار، معونة أولي النهى، مرجع سابق، 2/ 150 و 162، البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، 2/ 350. [2] اختلفت الرواية عن أحمد - رحمه الله - هل الأفضل زيادة قول: " وبحمده " في تسبيح الركوع والسجود أو الأفضل عدم الإتيان بها على روايتين:
الأولى: الأفضل عدم الإتيان بها. وهو ظاهر رواية حرب، وعبد الله، والكوسج. وعلى هذا المذهب عند المتأخرين.
الثانية: الأفضل الإتيان بها.
فائدة: قال أبو داود في السنن: " وهذه الزيادة [وبحمده] نخاف أن لا تكون محفوظة ".
ينظر: الكوسج، مرجع سابق، 217، أبو داود، سنن أبي داود، مرجع سابق، 870، عبد الله بن أحمد، مسائل الإمام أحمد بن حنبل، مرجع سابق، 368، ابن أبي يعلى، التمام، مرجع سابق، 1/ 174، ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، 2/ 179، ابن مفلح، الفروع، مرجع سابق، 2/ 196، إبراهيم بن مفلح، المبدع، مرجع سابق، 1/ 448، المرداوي، الإنصاف، مرجع سابق، 3/ 480، البهوتي، دقائق أولي النهى، مرجع سابق، 1/ 401، البهوتي، كشاف القناع، مرجع سابق، 2/ 331. [3] يعني النبي صلى الله عليه وسلم.