نام کتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام نویسنده : ابن الملقن جلد : 1 صفحه : 522
"تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه" [1]، وجاء أن بعضهم ضمه القبر أو ضغطه فسئل [أهله عنه] [2] فذكروا أنه كان فيه تقصير في الطهور.
التاسع: قوله عليه السلام: "وما يعذبان في كبير". فيه [3] تأويلات:
أحدها: ليس بكبير عندكم، وهو عند الله كبير، ومعناه أنه كبير في الذنوب وإن كان صغيرًا عندكم، يدل عليه رواية البخاري في كتاب الأدب [4] في باب: النميمة من الكبائر (وإنه لكبير كان أحدهما .. إلى آخره) وذكره هنا بلفظ: "وما يعذبان في كبير، بلى" أي بلى إنه كبير عند الله، مثل قوله تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)} [5]. وسبب كبرهما أن عدم التنزه من البول يلزم منه بطلان الصلاة، وتركها كبيرة بلا شك، والمشي بالنميمة والسعي بالفساد من أقبح القبائح لا سيما مع قوله: "كان يمشي بالنميمة" بلفظ كان التي هي للحال المستمرة غالبًا.
ثانيها: أنه ليس بأكبر الكبائر وإن كان كبيرًا، إذ الكبائر متفاوتة [1] أخرجه الدارقطني (من 47)، والآجري في الشريعة (362، 363)، والحاكم (1/ 183)، وأحمد في مسنده (2/ 326، 388، 389)، وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولا أعرف له علة. ووافقه الذهبي. [2] زيادة من ن ب ج. [3] في ن ب زيادة (ثلاث). [4] حديث رقم (6055). [5] سورة النور: آيه 15.
نام کتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام نویسنده : ابن الملقن جلد : 1 صفحه : 522