responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 2  صفحه : 34
الصِّفَات إِن كَانَت صِفَات نقص وَجب تَنْزِيه الرب عَنْهَا وَإِن كَانَت صِفَات كَمَال فقد كَانَ فاقدا لَهَا قبل حدوثها وَعدم الْكَمَال نقص؛ فَيلْزم أَن يكون كَانَ نَاقِصا وتنزيهه عَن النَّقْص وَاجِب بِالْإِجْمَاع.
الرَّد على حجَّة للنفاة من وُجُوه:
وَهَذِه الْحجَّة من أفسد الْحجَج وَذَلِكَ من وُجُوه:
الأول:
(أَحدهَا) : أَن هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: نفي النَّقْص عَنهُ لم يعلم بِالْعقلِ وَإِنَّمَا علم " بِالْإِجْمَاع " - وَعَلِيهِ اعتمدوا فِي نفي النَّقْص هُنَا - فَيَعُود الْأَمر إِلَى احتجاجهم بِالْإِجْمَاع وَمَعْلُوم أَن الْإِجْمَاع لَا يحْتَج بِهِ فِي موارد النزاع؛ فَإِن المنازع لَهُم يَقُول أَنا لم أوافقكم على نفي هَذَا الْمَعْنى وَإِن وافقتكم على إِطْلَاق القَوْل بِأَن الله منزه عَن النَّقْص؛ فَهَذَا الْمَعْنى عِنْدِي لَيْسَ بِنَقص وَلم يدْخل فِيمَا سلمته لكم فَإِن بينتم بِالْعقلِ أَو بِالسَّمْعِ انتفاءه وَإِلَّا فاحتجاجكم بِقَوْلِي مَعَ أَنِّي لم أرد ذَلِك كذب عَليّ؛ فَإِنَّكُم تحتجون بِالْإِجْمَاع؛ والطائفة المثبتة من أهل الْإِجْمَاع وهم لم يسلمُوا هَذَا.
الثَّانِي:
(الثَّانِي) : أَن يُقَال: لَا نسلم أَن عدم هَذِه الْأُمُور قبل وجودهَا نقص؛ بل لَو وجدت قبل وجودهَا لَكَانَ نقصا؛ مِثَال ذَلِك تكليم الله لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ونداؤه لَهُ فنداؤه حِين ناداه صفة كَمَال؛ وَلَو ناداه قبل أَن

نام کتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 2  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست