responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 2  صفحه : 206
أولى بهما فَلَا تتبعوا الْهوى أَن تعدلوا وَإِن تلووا أَو تعرضوا فَإِن الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرا فَهُنَا يكون اتِّبَاع الْهوى فِيمَا يُخَالف الْقسْط من الشَّهَادَة وَغَيرهَا وَالْحق هُوَ الْعدْل وَاتِّبَاع الْهوى فِي خلاف ذَلِك هُوَ من الظُّلم
وَقد نهى رَسُول الله عَن اتِّبَاع أهواء الْخلق وَقَالَ تَعَالَى وَلنْ ترضي عَنْك الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تتبع ملتهم قل إِن هدي الله هُوَ الْهدى وَلَئِن اتبعت أهواءهم بعد الَّذِي جَاءَك من الْعلم مَالك من الله من ولي وَلَا نصير فَنَهَاهُ عَن اتِّبَاع أهواء الَّذين أُوتُوا الْكتاب بعد مَا جَاءَهُ من الْعلم
وَكَذَلِكَ قَالَ تَعَالَى فِي الْآيَة الْأُخْرَى وَلَئِن اتبعت أهواءهم بعد مَا جَاءَك من الْعلم وَقَالَ تَعَالَى فاحكم بَينهم بِمَا أنزل الله وَلَا تتبع أهوائهم واحذرهم أَن يفتنوك عَن بعض مَا أنزل إِلَيْك فَإِن توَلّوا فَاعْلَم إِنَّمَا يُرِيد الله أَن يصيبهم بِبَعْض ذنوبهم
وَقَالَ تَعَالَى قل هَلُمَّ شهداءكم الَّذين يشْهدُونَ أَن الله حرم هَذَا فَإِن شهدُوا فَلَا تشهد مَعَهم وَلَا تتبع أهواء الَّذين كذبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذين لَا يُؤمنُونَ بِالآخِرَة وهم برَبهمْ يعدلُونَ
فقد نَهَاهُ عَن اتِّبَاع أهواء الْمُشْركين وَاتِّبَاع أهواء أهل الْكتاب وحذره أَن يفتنوه عَمَّا أنزل الله إِلَيْهِ من الْحق وَذَلِكَ يتَضَمَّن النَّهْي عَن اتِّبَاع أهواء أحد فِي خلاف شَرِيعَته وسنته وَكَذَا أهل الْأَهْوَاء من هَذِه الْأمة

نام کتاب : جامع الرسائل لابن تيمية - رشاد سالم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 2  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست