responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 3  صفحه : 1068
السنة دائماً تُوضِّح القرآن وتفسره وتزيده بياناً على بيان، ففي بعض الأحاديث بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مر بأمرأة عجوز وعندها صبي لها يُصْرَع، فقرأ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عليه بعض الآيات وخاطب الجني المتلبس بذلك الغلام، وأمره بالخروج فخرج وكأنه خرج من بدن ذلك الصبي شيء من الدخان، ثم تابع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - طريقه فيما كان في صدده، ولما رجع مر أيضاً بالمرأة العجوز فسأله عن صبيها وغلاماها فأجابت بأنه والحمد لله بخير، فمثل هذا يؤكد أن معنى الآية هو على ظاهرها، وأنه لا مجال لتأويلها كما يفعل اليوم بعض الإسلاميين المعاصرين الذين يحاولون أن يُقرِّبوا كثيراً من الأمور الغيبية إلى العقول البشرية وبخاصة إذا كانت هذه العقول من العقول المادية التي لم تتشرب بشرف الإيمان، وأول شرط من شروط الإيمان هو كما قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم في أول سورة البقرة: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ،} (البقرة: 1، 2) من هم؟ {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} (البقرة: 3) فنحن معشر المسلمين وربما يُشاركنا في هذا بعض المتدينين ببعض الأديان الأخرى المنحرفة نؤمن بشيء اسمه جن، كما نؤمن بعالم ثالث ألا وهم الملائكة، وهذا الإيمان وذاك هو من الإيمان بالغيب الذي لا يدخل في عالم المحسوسات والماديات، فلهذا يجب الإيمان أولاً بالجن كخلق من خلق الله عز وجل، وأن لهم طبائع ولهم عادات جاء ذكرها في بعض الأحاديث الصحيحة، ومنها مما يتعلق بسؤالك ما ذكرت لك آنفاً ...
السائل: طيب، بالنسبة لتشكل الجن على شكل بعض المخلوقات.
الشيخ: هذا أيضاً وارد، ويحضرني بهذه المناسبة قصة أبي هريرة حينما كان حارساً على بيت المال، حيث كان ليلة حينما رأى شخصاً لا يدري من أين دخل يحثو في ثوبه من التمر بيت المال، فهجم عليه وقبض عليه ويريد أن يسلمه للنبي

نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 3  صفحه : 1068
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست