نام کتاب : تخريج أحاديث إحياء علوم الدين نویسنده : الزبيدي، مرتضى جلد : 1 صفحه : 367
أبي جهم وأتوني بأنبجانيته اهـ وعند مالك في الموطأ فإني نظرت إلى علمها في الصلاة فكاد يفتنني فيحمل قوله ألهتني على قوله كاد فيكون الإطلاق للمبالغة في القرب لتحقق وقوع الإلهاء لا يقال إن المعنى شغلتني عن كمال الحضور في صلاتي لأنا نقول قوله في الرواية المعلقة فأخاف أن يفتنني يدل على نفي وقوع ذلك.
428 - (أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتجديد شراك نعله) هو سيرها الذي على ظهر القدم (ثم نظر إليه في صلاته) أي لكونه كان يصلي في النعل دائماً وعلل النظر بقوله (إذ كان جديداً) فكأنه خاف أن يفتتن به (فأمر أن ينزع منها) أي ذلك الشراك من النعل (ويرد الشراك الخلق) محركة أي البالي القديم
قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد من حديث أبي النضر مرسلاً بإسناد صحيح اهـ.
قلت: وأبو النضر هو سالم بن أبي أمية القرشي التيمي المدني تابعي مات في سنة 129 روى له الجماعة.
429 - وكان - صلى الله عليه وسلم - قد اتخذ وفي نسخة احتذى (نعلين) وهي نسخة العراقي (فأعجبه حسنهما فسجد) لله شكرا (وقال تواضعت لربي عز وجل كي لا يمقتني) والمقت أشد الغضب (ثم خرج بهما فدفعهما إلى أول سائل لقيه ثم أمر علياً كرم الله وجهه أن يشتري له سبتيتين) مثنى سبتية بكسر السين وسكون الموحدة ثم كسر المثناة الفوقية بعدها ياء نسبة مشددة جلود بقر تدبغ بالقرظ وتصنع منها النعال سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها أي أزيل وحلق فقوله (جرداوين) أي لا شعر فيهما كالتأكيد لما قبله (فلبسهما).
قال العراقي: رواه أبو عبد الله ابن خفيف في شرف الفقهاء من حديث عائشة بإسناد ضعيف اهـ.
قلت: وأبو عبد الله بن خفيف هذا شيرازي من كبار الأئمة ويعرف بالشيخ الكبير وله ذكر وصيت.
نام کتاب : تخريج أحاديث إحياء علوم الدين نویسنده : الزبيدي، مرتضى جلد : 1 صفحه : 367