نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 232
قال تعالى: {ما فَرَّطْنا في الكِتاب مِن شَيء} [1] وقال: {تِبْيانا لّكُلّ شَيءٍ} [2] وفي الحديث: " كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم بينكم " أخرجه الترمذي [3].
وعن ابن مسعود قال: من أراد العلم فعليه بالقرآن، فإن فيه خبر للأولين والآخرين، قال البيهقي: يعني أصول العلم.
وقال الشافعي: جميع ما تقوله الأمة شرح للسنة، وجميع السنة شرح للقرآن،
وقال أيضاً: جميع ما حكم به النبي صللم فهو مما فَهِمه من القرآن.
وقال سعيد بن جبير: ما بلغني حديث عن رسول الله (صللم) على وجه إلا وجدت مصداقه في كتاب الله.
وعن ابن مسعود: إذا حدثتكم بحديث أتينا لكم [4] بتصديقه من كتاب الله (144/ ... ).
وقال الشافعي: ليست تنزل بأحد في الدين نازلة الا في كتاب الله، الدليل على سبيل الهدى فيها، وقال: سلوني عما شئتم أخبركم عنه من كتاب الله [5].
وقال مجاهد: ما من شيء في العالم الا وهو في كتاب الله، فقيل له: فأين ذكر الخانات؟ فقال في قوله: {لَّيس عَلَيكمُ جُنَاحٌ أن تَدخُلوا بُيُوتاً غير مَسْكُونَة فِيها مَتَاع لَّكم} [6] فهي الخانات.
وقال ابن برهان: وإنما يدرك الطالب من ذلك بقدر اجتهاده وبذل وسعه ومقدار فهّمه.
وقال غيره: ما من شيء إلا ويمكن استخراجه من القرآن لمن فهمه الله حتى أن بعضهم استنبط عمر النبي (صللم) ثلاثاً وستين من قوله: {وَلَن يُؤَخّر الله نَفْساً إذا جَاءَ أجَلُها} [7] فانها راس ثلاث وستين سورة وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن في فقده [8].
قال ابن أبي الفضل المرسي [9]: جمع القرآن علوم الأولين والآخرين بحيث لم يحط بها علماً حقيقة إلا المتكلم به. [1] الأنعام / 38. [2] النحل / 89. [3] الجامع الصحيح وهو سُنن الترمذي: 5/ 158، 159. [4] في الاتقان أنبؤكم: 2/ 271. [5] الاتقان: 2/ 271،272. [6] النور / 29. [7] المنافقون / 11. [8] الاتقان: 2/ 272. [9] المريسَي: هو شرف الدين أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل الشافعي له تفسير كبير في عشرين مجلداً، قصد فيه ارتباط الآيات بعضها ببعض وبين وجوهه، وله تفسير وسط في عشرة أجزاء وصغير في ثلاثة أجزاء ت سنة 655 هـ، كشف الظنون: 1/ 458.
نام کتاب : البلغة الى أصول اللغة نویسنده : صديق حسن خان جلد : 1 صفحه : 232