responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية نویسنده : الهوريني، نصر    جلد : 1  صفحه : 113
تُحذف لامها، لإِدغامها في الراء، وتُوصل الباء بالراء، كما في قوله:
عَافَتِ الماءَ فى الشِّتاءِ فقُلنا ... بَرّدِيِه تُصادِفِيهِ سَخِينًا (1)
قال في (المزْهر) [2]: "وهذا البيت من أبيات المعانى، والأصل: "بَلْ ردِيه"، فِعُل أمر من "الوُرود"، وليس من التَّبْرِيد".
ومثله قول الشاعر:
لَن - مارأَيْتُ أَبا يزيد مُقَاتِلا ... أَدَعَ القِتَالَ وأَشْهَدَ الهَيْجاءَ (3)
فإِن الأصل والمعنى: لن أدعَ القتالَ وشهودَ الهيجاءِ مُدَّةَ رؤيتى أبا يزيد يقاتل. فإِنه عند قَصْد التعمية يُكتب: "لَمّا رأيت" بوصْلِ "ما" باللام، وحَذْفِ النون للإِدغام في الميم لتقاربهما مَخْرجًا.
ويُقال: أين جواب "لَمَّا"؟ وبِمَ انتصب "أَدَعَ"؟ فالفصل في البيت الأول، والوصل في الآخرين على خلاف القياس في كل منهما. لكن سوَّغه قصد التعمية، فهذا مقصور على تلك الحالة، لا يجوز في غيرها.

[الأمر من اللفيف المفروق (فِهْ- قِهْ- عِهْ)]:
وقد تصير الكلمة الأولى على حرف، ولا يقتضى ذلك جواز وصل ما

(1) البيت من بحر الخفيف كما في معجم الأدباء لياقوت جـ17 ص 124، والمزهر للسيوطى جـ1 ص 588، ولم يذكرا قائله. وذكر ياقوت أن أبا العبر محمَّد بن أحمد بن عبد الله العباسى الهاشمى المتوفى سنة 250 هـ (وكان شاعرًا) سئل عن هذا البيت: كيف تصادفه سخينًا إِذا بردتْه؟ فقال: هو ليس من التبريد، وإنما هو صرف مدغم، ومعناه (بل رديه- من الورود)، فأدغموا اللام في الراء كما قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] وقوله: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} [القيامة: 27].
[2] المزهر جـ1 ص 588. وعبارته: "يقال: كيف يكون التبريد سببًا لمصادفته سخينًا؟.
وجوابه أن الأصل (بل رِدِيه)، ثم كتب على لفظ الإِلغاز اهـ.
(3) البيت لأعصر بن سعد، من بحر الكامل (انظر مغنى اللبيب لابن هشام، وشرح شواهده للسيوطى ص 283، 529، 694. وشرح الأشمونى لألفية ابن مالك جـ3 ص 284).
نام کتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية نویسنده : الهوريني، نصر    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست