responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح ابن حبان - محققا نویسنده : ابن حبان    جلد : 3  صفحه : 417
رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَرَكَ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ"[1]. 100:1
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رضي الله تعالى عَنْهُ: هَذَا خَبَرٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ[2]، اخْتَصَرَهُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ مُتَوَهِّمًا لِنَسْخِ إِيجَابِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ مُطْلَقًا، وَإِنَّمَا هُوَ نَسْخٌ لِإِيجَابِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، خلا لحم الجزور فقط.

[1] إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح خلا موسى بن سهل الرملي وهو ثقة، وعبد الله: هو ابن المبارك، وهو في صحيح ابن خزيمة برقم "43".
وأخرجه أبو داود "192" في الطهارة: باب ترك الوضوء مما مست النار، عن موسى بن سهل الرملي، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي 1/108 في الطهارة: باب ترك الوضوء مما غيرت النار، وابن الجارود "24"، والطحاوي 1/67، والبيهقي في "السنن" 1/155، 156، والحازمي في "الاعتبار" ص48، وابن حزم في "المحلى" 1/243، من طريق علي بن عياش، به.
[2] يقصد به الحديث المتقدم برقم "1130" ويذكر فيه جابر أن رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم أكل خبزاً ولحماً، ثم توضأ وصلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه، فأكل، ثم صلى العصر ولم يتوضأ. وقد تابع المؤلف في دعوى الاختصار أبا داود، فقد أورد الحديثين، ثم قال عقب الثاني منهما: هذا اختصار من الحديث الأول. يذهب إلى أن الحديث الثاني ليس ناسخاً لطلب الوضوء مما مست النار، ولا دلالة فيه على النسخ، لأنه المراد بآخر الأمرين- عنده- آخرهما في هذه القصة لا مطلقاً.
وأورد ابن حزم في "المحلى" 2/243 هذين الحديثين، ومقولة أبي داود، ثم قال: "القطع بأن ذلك الحديث مختصر من هذا، قولٌ بالظن، والظن أكذب الحديث، بل هما حديثان كما وردا".
ويعضد ما قاله ابن حزم ما أخرجه البخاري "5457" من حديث جابر: سُئل عن الوضوء مما مست النار؟ فقال: لا، قد كنا زمان النبي صلى اللَّه عليه وسلم لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلاً، فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلي ولا نتوضأ.
نام کتاب : صحيح ابن حبان - محققا نویسنده : ابن حبان    جلد : 3  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست