نام کتاب : صحيح ابن حبان - محققا نویسنده : ابن حبان جلد : 16 صفحه : 80
قال: فبينا أهل مكة في لية قمراء إضحيان[1] إذا[2] ضُرِبَ عَلَى أَسْمِخَتِهِمْ[3]، فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَحَدٌ وَامْرَأَتَانِ[4] مِنْهُمْ تَدْعُوَانِ إِسَافًا[5] وَنَائِلَةَ قَالَ: فَأَتَتَا عَلَيَّ فِي طَوَافِهِمَا فَقُلْتُ أَنْكِحَا أَحَدَهُمَا الْآخَرَ قَالَ: فَمَا تَنَاهَتَا عَنْ قَوْلِهِمَا فَأَتَتَا عَلَيَّ فَقُلْتُ: هُنَّ مِثْلُ الْخَشَبَةِ[6]، فَرَجَعَتَا تَقُولَانِ: لَوْ كَانَ هَاهُنَا أَحَدٌ[7]. فَاسْتَقْبَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا هَابِطَانِ فقال: "ما لكما"؟ قالتا: الصابىء بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا قَالَا: "مَا قَالَ لَكُمَا؟ " قَالَتَا: إِنَّهُ قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلَأُ الْفَمَ[8]. [1] يقال: ليلة إضحيان وإضحيانة، أي: مضيئة لا غيم فيها، فقمرها ظاهر يضيئها. [2] في الأصل: "أو"، والتصويب من "التقاسيم". [3] أسمخة: جمع سماخ، يقال: صماخ، وهو أشهر، وهو الخرق الذي في الأذن، والمراد بأسمختهم هنا: آذانهم، أي: ناموا. [4] في الأصل: "وامرأتين"، والمثبت من "التقاسيم". وفي "صحيح مسلم": "وامرأتان". قال النووي: هكذا هو في معظم النسخ بالياء، وفي بعضها: "وامرأتان" بالألف، والأول منصوب بفعل محذوف، أي: ورأيت امرأتين. [5] في الأصل و "التقاسيم": "إساف"، والجادة ما أثبت. [6] الهن والهنة - بتخفيف النون - كناية عن كل شيء، وأكثر ما يستعمل كناية عن الفرج والذكر، وأراد بذلك سب إساف ونائلة وغيظ الكفار بذلك. [7] زاد غير المؤلف: "من أنفارنا". [8] أي: عظيمة، لاشيء أقبح منها كالشيء الذي يملأ الشيء ولا يسع غيره، وقيل: معناه لا يمكن ذكرها وحكايتها، كأنها تسد فم حاكيها، وتملؤه لا ستعظامها.
نام کتاب : صحيح ابن حبان - محققا نویسنده : ابن حبان جلد : 16 صفحه : 80