نام کتاب : صحيح ابن حبان - محققا نویسنده : ابن حبان جلد : 16 صفحه : 79
وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشَّعْرِ[1] فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ وَاللَّهِ أنه صدق وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.
قَالَ: قُلْتُ: فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَيَّفْتُ[2] رَجُلًا مِنْهُمْ فَقُلْتُ: أين هذا الذي تدعونه الصابىء؟ قال: فأشار إلي وقال: الصابىء, قَالَ: فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلِّ مَدَرَةٍ وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نَصْبٌ[3] أَحْمَرٌ فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا وَقَدْ لَبِثْتُ مَا بَيْنَ ثَلَاثِينَ مِنْ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَالِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي[4] وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جوع[5]. [1] أقراء الشعر: طرقه وأنواعه. [2] كذا الأصل و"التقاسيم" 2/418، وفي مصادر التخريج: "فتضعفت" ... قال النووي في "شرح مسلم" 16/28: يعني نظرت إلى أضعفهم، فسألته، لأن الضعيف مأمون الغائلة غالباً، وفي رواية ابن ماهان: "فتضيف" بالياء، وأنكرها القاضي وغيره، قالوا: لا وجه له هنا. [3] سقطت في الأصل و "التقاسيم"، واستدركت من مصادر التخريج. والنصب: الحجر أو الصنم الذي كانوا ينصبونه في الجاهلية ويذبحون عليه، فيحمر من كثرة دم القربان والذبائح، أراد أنهم ضربوه حتى أدموه. [4] "عكن" جمع عكنة، وهو الطي في البطن من السمن، و "تكسرت" أي: انثنت. [5] أي: رقة الجوع وضعفه وهزاله.
نام کتاب : صحيح ابن حبان - محققا نویسنده : ابن حبان جلد : 16 صفحه : 79