1549 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ -[417]- أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: § «صَلَاتَانِ لَا صَلَاةَ* بَعْدَهُمَا: صَلَاةُ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَصَلَاةُ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ».
[2: 8]
Z (1547) L
صحيح لغيره - انظر التعليق.
تنبيه هام!!
أضاف الألباني راو - اسمه عبد الرحمن - بين معاذ وسعد بن أبي وقاص فصار في طبعة باوزير هكذا:
عَنْ مُعَاذٍ، عن عبد الرحمن التَّيْمِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ...
وكتب الشيخ تعليقا على هذا الراوي المسقط فقال:
كذا في هذه الطبعة، وسقط من «طبعة المؤسسة» (4/ 417) قوله: «عن عبد الرحمن»؛ فصار فيها: «عن معاذ التيمي» وَأَظنُّه من تصرفات المُعَلِّق؛ فَإِنَّهُ ذكر أَنَّهُ وقع في «التقاسيم» (2 / لوحة 94)، «والإحسان»: «معاذ بن عبد الرحمن التيميُّ».
وإذا كان الأمر كذلك؛ فكان عليه أن يُثبِتَ ما في الأصل: «الإحسان» ولا سيَّما وهو موافقٌ لأصله «التقاسيم»، ثُمَّ يُعَلِّقُ عليه بما يبدو له! ويُبَيِّنُ أَنَّ نُسَخَ هذا الأصل مُختَلفةٌ، فَقَد وَقعَ فِي سند الحديث في «موارد الهيثمي» (620)، ثُمَّ يبين خَطأَهُ بِقَوله:
قلت: هكذا هو في الأصل «عن معاذ، عن عبد الرحمن بن سعد»، وصوابه: معاذ بن عبد الرحمن، عن سعد.
وكذلك ذكر ابن حبَّانَ في «الثقات»: «أنَّ مُعَاذ بن عبد الرحمن سَمِعَ من سعدا».
قلت: وزاد (5/ 421 - 422): أنه روى عنه سعدُ بنُ إِبراهيم - أي: ما هنا -، ثُمَّ قال: «وهو معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان ... التيمي».
قلت: وهذا مُترجمٌ له في «التهذيب»، من رجال الشيخين؛ لكنَّهم لم يَذكُرُوا فِي الرواة عنه سعد بن إبراهيم هذا، ولا في شيوخه سعد بن أبي وقاص - وقد قيل بصحبته -، فإن كان هو ابن عبد الرحمن هذا؛ فالسند صحيح، لكن في النَّفسِ شيءٌ؛ فَإِنَّ الحديث أخرجه أحمد (1/ 171)، وأبو يعلى (2/ 111 / 773)، ومن طريقهما الضياء المقدسي في «المختارة» (3/ 269 - 270)، عن إسحاق بن عيسى: حدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن معاذ التيمي قال سمعت سعد بن أبي وقَّاصٍ ... به.
ثم رواه أحمد من طريق يونس: ثنا إبراهيم به.
قلت: فلم ينسب معاذاً إلى أبيه عبد الرحمن من إسحاق بن عيسى - وهو الطبَّاع -؛ فَإِنْ كان: هو؛ فالسند صحيح - كما تقدَّم -، لكن قد فرَّق بينهما البخاري وابن أبي حاتم، ثُمَّ ابن حبان (4/ 423)، وتبعهم العسقلانيّ في «التعجيل»، فلم يَنسِبُوهُ كما نسبوا الأوَّل، ولا ذكروا في الرواة عنه غير سعد بن إبراهيم.
وقد انقلب اسم سعد هذا في «ثقات ابن حبان» (2/ 423) إلى «إبراهيم بن سعد»!! ولعلَّه خطأ من بعض النُّسَّاخ القُدامَى؛ فَإِنَّهُ كذلك في «ترتيب الثقات» للهيثميّ، ونسبه ابن حبان تبعاً للبخاريّ مكيًّا.
وفي سند الحديث «التيمي» - كما ترى - فجزم المُعَلُِّق على «الإحسان» بأنه خطأ، وأن صوابه (المكي)، وخفي عليه أنَّهُ قد يَجتمعانِ، وقد جَمَعَ بينهما فِعلاً ابن أبي حاتم (4/ 10 / 247)؛ فلا يجوز التسرُّعُ إلى التخطئة.
ومهما يكن من أمرِه؛ فَإِنْ لَمْ يَصِح الحديث؛ فهو صحيح لغيره، لأنَّ له شواهد كثيرة في «الصحيحين» وغيرهما، تجد بعضها في «صحيح أبي داود» (1156 - 1157).
* [صَلاَةَ] قال الشيخ: في الأصل: «صلاتان».
- مدخل بيانات الشاملة -.
S
معاذ التيمي لم يوثقه غير المؤلف، وباقي السند على شرط الصحيح.
نام کتاب : صحيح ابن حبان - مخرجا نویسنده : ابن حبان جلد : 4 صفحه : 416