نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 6 صفحه : 439
أخبرِنا عبد الله بن شَوْذَب قال: حدثني عامر بن عبد الواحد عن عبد الله بن بُريدة عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: كان رسول الله س إذا أراد أن يَقْسمَ غَنيمةً أمر بلالا فنادَى ثلاثاً، فأتى رجلٌ بزِمام من شَعَير إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، بعدَ أنْ قَسَمَ الغنيمةَ، فقال: يا رسول، هذه من غنيمةٍ كنت أصبتْها، قال: "أما سمعت بلالا ينادي ثلاثًا؟ "، قال: نعم، قال: "فما منعك تأتيني به؟ "،
فاعْتَلَّ له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ إني لَنْ أقبلَه، حتى تكونَ أنتَ الذي تُوافَيني به يوم
القيامة.
= البصرة وسمع بها الحديث، وتفقه، وكتب، ثم انتقل إلى الشأم، فأقام بها، وكان من الثقات". وقال سفيان: "كان ابن شوذب من ثقات مشايخنا". وثقه أيضاً ابن معين والنسائي وغيرهم. وهو يروي عن "عامر بن عبد الواحد الأحول". ولكن وقع هنا في الأصول الثلاثة زيادة [حدثني أبي]، بين ابن شوذب وعامر. وهذا خطأ يقيناً، لعله سهو قديم من الناسخين. فليس ي الرواة المترجمين بين أيدينا من اسمه "شوذب"، مطلق.
ولم يذكر في ترجمة عبد الله هذا أنه يروي عن أبيه. وقد كتب بهامش (م) على هذه الزيادة ما نصه: "هو في بعض الأصول، وساقط في بعض الأصول. والحديث في أبي داود، وليس فيه [حدثني أبي]. فعن ذلك حذفنا هذه الزيادة، لأنها غلط، واتبعنا ما في بعض الأصول، وإن لم تكن بين أيدينا، لأنها الصواب. و"شوذب" بفتح الشين والذال المعجمتين، بينهما واو، وآخره باء موحدة. والحديث رواه أبو داود (2712/ 3: 21 عون المعبود)، من طريق أبي إسحق الفزاري، عن عبد الله بن شوذب: "قال: حدثني عامر، يعنى ابن عبد الواحد"، بهذا الإِسناد، نحوه. الزمام، بكسر الزاي وتخفيف الميم الأولى: خيط من شعر أو نحوه، تزم به الناقة، يوضع في أنفها تقاد منه. قوله "توافيني به"، في نسخة بهامش (م) "توافي به". قال المنذري في مختصر السنن (2597)، بعد هذا الحديث: "كان هذا في اليسير، فما الظن بما فوق".
فائدة: هذا الحديث ذكر في المنذري أنه "عن عبد الله بن عمر". وكذلك ذكر في فهارسه في أحاديث عبد الله بن عمر. وهو خطأ مطبعي واضح، يخالف الثابت في أبي داود وغيره. وقد ثبت على الصواب في الترغيب والترهيب للمنذري (2: 187). وقال: "رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه".
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 6 صفحه : 439