نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 6 صفحه : 26
أول مسند عبد الله بن عمرو بن العاص [1] رضي الله تعالى عنهما [1] هو: عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سُعَيد بن سهم بن عمرو بن هُصَيص بن كعب بن لؤي بن غالب. كان اسمه- أعني عبد الله بن عمرو- "العاص، فغيره النبي -صلي الله عليه وسلم -، وسماه "عبد الله". وهو من أجلاء الصحابة وعظمائهم. وكان أصغر من أبيه بأحد عشر عاماً أو اثني عشر فقط. وأسلم قبل أبيه. وكان عابداً متحنفاً عالماً، قال أبو هريرة: "ما كان أحد أكثر حديثاً عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - مني، إلا عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب، وكنت لا أكتب". وروى ابن سعد في الطبقات 2/ 2/ 125 و 4/ 2/ 8 - 9، و 7/ 2/ 189عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن عمرو قال: "استأذنت النبي -صلي الله عليه وسلم - في كتاب ما سمعته منه، قال: فأذن لي، فكتبته، فكان عبد الله يسمي صحيفته تلك: الصادقة". وروى أيضاً في هذه. المواضع الثلاثة عن مجاهد قال: "رأيت عند عبد الله بن عمرو صحيفة، فسألته عنها؟، فقال: هذه الصادقة، فيها ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بيني وبينه أحد". وكان عالماً بكتب أهل الكتاب كثير القراءة فيها. وكان يعرف السريانية، فقد روى ابن سعد 7/ 2/ 189 عن عمرو بن عاصم الكلابي عن همام عن قتادة عن الحسن عن شريك بن خليفة قال: "رأيت عبد الله بن عمرو يقرأ بالسريانية". وهذا إسناد صحيح، شريك بن خليفة السدوسي: ترجمه البخاري في الكبير 2/ 2/ 239 - 240 ولم يذكر فيه جرحاً، بل قال: "من الأزارقة، سأل عبد الله بن عمرو، روى عنه قتادة، قاله همام". وأنه من الأزارقة ليس بجرح إذا لم يكن في صدقه وحفظه ما يجرحه. وقد روى عنه قتادة مباشرة كما قال البخاري، ودلت رواية ابن سعد على أنه روى عنه الحسن أيضاً، من رواية قتادة عن الحسن عنه. ولم أجد ترجمة لشريك هذا في غير التاريخ الكبير. واختلف في تاريخ موت عبد الله بن عمرو ومكانه اختلافاً كبيراً، فقيل: سنة 63، وقيل 65، وقيل 68، وقيل 73، وقيل 77، وقيل: مات بمكة، وقيل بالطائف، وقيل بالشأم، وقيل بمصر. والتحقيق الصحيح أنه مات بمصر سنة 65 في نصف جمادى الآخرة. فقد روى أبو عمر محمد بن يوسف الكندي في كتاب (الولاة ص 45 - 46) قصة قتل الأكدر بن حمام، الذي قتله مروان بن الحكم =
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 6 صفحه : 26