responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 72
الَّذِي فِيهِ وَلذَلِك يخرج مِمَّن يَأْكُلهُ من أَصْحَاب وجع الكلى رملا كثيرا. وَهُوَ أَكثر غذَاء من سَائِر الْفَوَاكِه)
إِلَّا أَن اللَّحْم الْمُتَوَلد مِنْهُ لَيْسَ بمكتنز كَاللَّحْمِ الْمُتَوَلد من الْخبز وَاللَّحم وَفِيه نفخة لمَكَان سرعَة انحداره ضار يَسِيرا وَلذَلِك هُوَ أقل مضرَّة من سَائِر الْفَوَاكِه.
وللنضج مِنْهُ على غير النضج فضل كثير جدا. والتين النضج الْجيد قريب من أَلا يضر لِأَنَّهُ شَبيه بِالتِّينِ الْيَابِس.
وَفِي التِّين الْيَابِس خلال حميدة كَثِيرَة وينقي الكليتين إِلَّا أَنه لَيْسَ بجيد الدَّم جدا وَلذَلِك يقمل.
وقوته مُطلقَة مقطعَة وبهذه الْقُوَّة يُطلق الْبَطن وينقي الكليتين.
وَأما الكبد وَالطحَال فَإِنَّهُ إِن كَانَ فيهمَا ورم فالتين الْيَابِس يضرهما وَكَذَلِكَ الطري وَإِنَّمَا يضرهما بِالْقُوَّةِ الْعَامَّة لجَمِيع الْأَطْعِمَة والأشربة الحلوة وَلَا بِشَيْء يخص التِّين. وَإِن كَانَ فيهمَا سددا وجسأ فالتين الْيَابِس وَحده لَا يضرهما وَلَا ينفعهما لكنه مَتى خلط بالأدوية القطاعة نفع نفعا بَينا عَظِيما وَلذَلِك صَار الْأَطِبَّاء يطْعمُون من كبده أَو طحاله وارمتين شَيْئا مِمَّا وَصفنَا قبل وَقت الطَّعَام بِكَثِير التِّين الْيَابِس مَعَ الحاشا أَو مَعَ الفلفل والزنجبيل والفوتنج النَّهْرِي أَو الزوفا.
وعَلى هَذَا الْمِثَال إِذا أكل التِّين مَعَ شَيْء آخر مِمَّا قوته حريفة حادة. وَبِالْجُمْلَةِ مَعَ شَيْء لطيف قطاع كَانَ نَافِعًا لَا لمن كبده وطحاله بِالْحَال الَّتِي وَصفنَا بل وللأصحاء أَيْضا. وَذَلِكَ أَنه من الحزم فِي حفظ الصِّحَّة أَن تكون منافذ الْغذَاء مَفْتُوحَة لَا فِي المرضى بل وَفِي الأصحاء وَلذَلِك صَار كثير من النَّاس يَأْكُلُون التِّين الطري مَعَ ملح يَابِس مُطيب بأَشْيَاء قوتها قُوَّة مُطلقَة ملطفة وَمَعَ خل ومري وَهُوَ أَن التجارب أوقفتهم على منفعَته هَكَذَا فَإِن أكل مَعَ شَيْء من الْأَطْعِمَة الغليظة فَإِن ضَرَره يعظم بِحَسب ذَلِك.
وَقَالَ فِي كتاب الكيموسين: إِن التِّين النضج قريب من أَلا يضر وكقوة الْعِنَب النضج

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست