responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 71
وَقد تحرق أَغْصَان التِّين وتستعمل على مَا ذكرنَا فِي كتاب الصَّنْعَة وتستعمل بدل التوتيا.
وَقَالَ ج: إِن رماد التِّين ورماد البلوط ورماد اليتوع أَشد وَأقوى الرماد جلاء. ورماد التِّين واليتوع قريبان من الْأَدْوِيَة المعفنة.
وَقَالَ فِي الثَّامِنَة فِي الجميز: إِن قوته جاذبة محللة وَذَلِكَ بِسَبَب لبنه. وَمَتى طبخ هَذَا التِّين)
حلل الأورام الصلبة. وَمَتى وضع غير مطبوخ قلع الخيلان والتوته.
وَقَالَ فِيهِ فِي الثَّامِنَة حَيْثُ أفرد ذكره: إِن التِّين الْيَابِس قوته حارة فِي الأولى عِنْد انْقِضَائِهَا أَو فِي ابْتِدَاء الثَّانِيَة وَله لطافة ولهاتين الخصلتين صنار يفنى بانضاج الأورام الصلبة وتحليلها مَعًا فقوة التِّين الْيَابِس إِذا اسْتعْمل وَحده ضمادا على مَا وصفت وَيجب إِذا كَانَ قصدك الإنضاج أَن تخلط بِهِ دَقِيق شعير فَإِن أردْت أمرا وسطا بَين هذَيْن فاخلط بِهِ خبْزًا. والتين اللحيم أَكثر إنضاجا وَالَّذِي فِي طعمه حِدة وحرافة أَكثر جلاء وتحليلا.
وعقيد التِّين شبه الْعَسَل فِي الْقُوَّة.
وَأما التِّين الرطب فقوته ضَعِيفَة من أجل المائية. وَالرّطب واليابس مِنْهُ مطلقان للبطن.
وَأما التِّين الْبري فقوته حارة محللة وَكَذَلِكَ الْحَال فِي البستاني إِذا كَانَ فجا لم ينضج لما يخالطه من لبن شجر التِّين.
وَأما شَجَرَة التِّين فمزاجها حَار لطيف كَمَا يدل على ذَلِك لينها وعصارتها وورقها فَإِن كل وَاحِد من هَذِه يسخن إسخانا شَدِيدا وَلذَلِك صَار كل وَاحِد مِنْهَا مَعَ مَا يلذع ويجلو جلاء قَوِيا قد يحدث فِي الْأَجْسَام قروحا وَيفتح أَفْوَاه الْعُرُوق الَّتِي فِي المقعدة ويقلع الثآليل الَّتِي تعرف بالخيلان وينثرها نثرا ويسهل الْبَطن.
فَأَما لبن شجر التِّين الْبري وعصارة وَرقهَا فهما فِي كل شَيْء فِي هَذِه الْخِصَال أقوى من البستاني.
وَأما قضبان شجر التِّين فلهَا من الْحَرَارَة ولطافة المزاج مَا يبلغ أَن يهرئ لحم الْبَقر الصلب مَتى طبخت مَعَه.
وَقَالَ فِي الثَّامِنَة فِي التِّين الْجبلي: قُوَّة هَذِه الشَّجَرَة تجلو وفيهَا مَعَ هَذَا حِدة وحرافة وَلذَلِك مَتى وضعت أَغْصَانهَا ضمادا على الثآليل المنكوسة الْمَعْرُوفَة برؤوس المسامير وعَلى الخيلان بترها وَكَذَلِكَ لبنه إِذا طلي وعولج بِكُل وَاحِد من هذَيْن مَعَ الْعَسَل قلع الالتواء وأذهب الْأَثر الغليظ الْحَادِث فِي الْعين وجلاه وهما بالغان للظلمة وَابْتِدَاء المَاء من أجل أخلاط غَلِيظَة.
وَقَالَ فِي كتاب الْغذَاء: إِن الَّذِي يجمد من التِّين إِنَّه ينحدر عَن الْمعدة سَرِيعا وَينفذ فِي جَمِيع الْجِسْم نفوذا سَرِيعا وَيخرج عَنهُ أَيْضا خُرُوجًا سَرِيعا وَذَلِكَ من أجل الْجلاء الْقوي

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست