responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 436
وَأما زهرَة النّحاس وَصفته فِي كتاب الصَّنْعَة فقوته قابضة تنقص اللَّحْم الزَّائِد وتجلو غشاؤه وَمَتى شرب مِنْهُ أَرْبَعَة أبولسات أسهل كيموسا غليظا وأذاب اللَّحْم الزَّائِد فِي بَاطِن الْأنف والمقعدة. وَإِذا خلطت بِالْخمرِ أذهبت البثور.
وَمَا كَانَ من زهرَة النّحاس أَبيض وسحق وَنفخ فِي الْأذن بمنفخة نفع من الصمم المزمن. وَإِذا خلط بِعَسَل وتحنك بِهِ حلل أورام اللهاة والنغانغ.
وَأما توباله فَيقبض ويعصر ويلطف وَيمْنَع القروح الخبيثة من الانتشار ويدمل وَإِذا شرب بِالشرابِ الَّذِي يُقَال لَهُ مَاء القراطن أسهل كيموسا مائيا. وَمن النَّاس من يسْقِيه بعد عجنه بدقيق الْحِنْطَة وَيعْمل مِنْهُ حبا.
وَيَقَع فِي أدوية الْعين ويجفف القروح الْعَارِضَة فِيهَا ويحلل الخشونة الْحَادِثَة فِي الجفون.
وَأما الزنجار فقوته مثل قُوَّة التوبال إِلَّا أَنه أقوى وكل أَصْنَاف زنجار النّحاس فقابض مسخن يجلو الْآثَار الْعَارِضَة فِي الْعين عَن اندمال القروح ويلطف ويذرى الدُّمُوع وَيمْنَع الساعية من الانتشار فِي الْبدن والخراجات أَن ترم.
وَإِذا خلط بالموم وَالزَّيْت أدمل القروح. وَإِذا طبخ بالعسل نقي القروح الوسخة والبواسير الجاسية. وَإِذا خلط بالأشق وعملت مِنْهُ فتائل أذابت جسو البواسير الجاسية وينفع أورام اللثة وانتفاخها.
وَإِذا خلط بالعسل واكتحل بِهِ حلل الجسو الْعَارِض فِي الجفون وليكحل بِهِ بعد أَن تكمد الْعين باسفنجة مبلولة بِمَاء سخن.
وَإِذا خلط بصمغ البطم والنطرون والنحاس المحرق قلع الجرب.
قَالَ ج فِي الزنجار: إِن لَهُ كَيْفيَّة حادة يجدهَا فِيهِ من يذوقه وَهُوَ يحلل وَينْقص اللَّحْم الزَّائِد)
ويذيبه لَا اللَّحْم الرخو فَقَط بل والصلب.
وَمَتى جعل مِنْهُ بِطرف الْميل شىء قَلِيل على القروح الَّتِي فِيهَا لحم زَائِد وجدهَا من غَد قد اسْتَوَت وضمرت وَلذَلِك يظنّ قوم بغلط مِنْهُم أَنه يدمل على أَنه لَيْسَ كَذَلِك وَذَلِكَ أَنه مَتى جعل مِنْهُ فضل قَلِيل نَقصهَا وأكلها. والأدوية الَّتِي تدمل لَا تَأْكُل اللَّحْم بل تجمعه وتصلبه.
والزنجار لَيْسَ يلذع القروح فَقَط بل تلذع اللِّسَان فِي مذاقته أَيْضا. وَمَتى خلط الْيَسِير مِنْهُ بقيروطى كثير صَار يجلو الْمُتَّخذ مِنْهُ جلاء لَا لذع مَعَه وَذَلِكَ الْفِعْل حِينَئِذٍ لجملة المراكب لَا للزنجار.
وَقَالَ فِي قشر النّحاس: إِنَّه ينقص اللَّحْم الزَّائِد ويذيبه أَكثر من قشور الْحَدِيد.
وَجَمِيع القشور تجفف تجفيفا شَدِيدا. وَالْفرق بَين بَعْضهَا وَبَعض أَنَّهَا تجفف أَكثر وَأَقل.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست