responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 418
وَتصْلح مَتى خلطت بالعسل للقروح الخبيثة ووجع الْفرج وَالْجَلد الَّذِي نَحْو البيضتين. وَمَتى خلطت ومرارة الغبان والدب تصلحان لما تصلح لَهُ مرَارَة الثور غير أَنَّهَا أَضْعَف مَتى لعق مِنْهَا نَفَعت مِنْهَا من الصرع.
ومرارة السلحفاة تصلح للخناق والقروح الخبيثة الْعَارِضَة فِي أَفْوَاه الصّبيان. وَمَتى وضعت فِي منخري من بِهِ صرع نفعته.
ومرارة العنز الوحشية إِذا اكتحل بهَا أبرأت العشا خَاصَّة. وَتفعل ذَلِك مرَارَة التيس وتقلع اللَّحْم الزَّائِد الَّذِي يُقَال لَهُ التوت. وَإِذا لطخ بهَا دَاء الثَّعْلَب أذهبته والزيادات الْعَارِضَة فِي مَوَاضِع الورم.
ومرارة الْخِنْزِير تسْتَعْمل للقروح الْعَارِضَة فِي الْأذن وَلِجَمِيعِ مَا وَصفنَا من القروح.
وَقَالَ ج: الْمرة وَهِي مَاء دَاخل المرارة. هَذِه الْخَلْط أسخن مَا فِي بدن الْحَيَوَان وتختلف بِحَسب اخْتِلَاف الْحَيَوَانَات فالحيوانات الحارة المزاج أحر مرّة من الْبَارِدَة المزاج ونجد عيَانًا الْمرة من الْحَيَوَان الْحَار المزاج حَمْرَاء فان جَاع أَو عَطش مَالَتْ حِينَئِذٍ فِي بعض الْأَوْقَات إِلَى لون الزنجار وَفِي بعض الْأَوْقَات إِلَى لون الباذنجان وَرُبمَا مَالَتْ إِلَى لون النيلج وَيجب أَن تتفقد لون الْمرة حِين تُرِيدُ خلطها بالدواء فتستعمل بِحَسب ذَلِك.)
والأطباء يخلطون فِي أَقْرَاص أندرون وأقراص فراسيون وأقراص قولوندوس وَنَحْوهَا مرَارَة الثور وَبَين أَن مرَارَة الْفَحْل أحر من مرَارَة الخصى من ذَلِك الْحَيَوَان وَذَلِكَ أَن كل ذكر يخصى يصير طبعه شَبِيها بطبع الْحَيَوَان الْقَرِيب الْعَهْد بالولاد.
وكما يتَغَيَّر الْبَوْل بِحَسب حَال الْجِسْم فَيكون عِنْد التَّعَب والعطش أَحْمَر وبضد ذَلِك كَذَلِك الْحَال فِي المرارة.
وَاعْلَم أَنَّك إِن ألقيت فِي الدَّوَاء الَّذِي تعمله مرّة صفراء صَار بذلك معتدل الْحَرَارَة وَإِن ألقيت فِيهِ مرّة مائية جعلته أَضْعَف بِحَسب ميل الْمرة إِلَى المائية وَلذَلِك يحدث لمن يُرِيد فتح أَفْوَاه الْعُرُوق الَّتِي فِي المقعدة إِذا تعالج بِتِلْكَ المرارة أَن يجدهَا مرّة أَضْعَف مِمَّا يجب وَمرَّة أقوى.
وَقد تخْتَلف المرارة بِحَسب اخْتِلَاف الْبدن فِي ذكاء حسه وغلظه وَالدَّلِيل على أَن المرارة حارة أَنَّهَا تفتح وتفجر الدَّم الَّذِي يخرج من أَسْفَل إِذا هُوَ انْقَطع ويجد من استعملها لَهَا لذعا وَلذَلِك نتوقي نَحن أَن نستعمل المرارات الَّتِي مرتها حَمْرَاء وَهِي خَالِصَة وَحدهَا وَإِنَّمَا يَقع مِنْهَا فِي الْأَدْوِيَة شىء قَلِيل وَكَذَلِكَ الشيافات.
ومرارة الْخِنْزِير يبلغ من ضعفه أَن القروح تحتملها وَهِي أَكثر مائية من جَمِيع المرارات إِلَّا الْخَنَازِير الْبَريَّة فان مرَارَة هَذِه أحر كَمَا أَن لَحمهَا أحر.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست