responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 412
محرقة وَالِاسْتِسْقَاء اللحمى وعسر الولاد والعفن والسل وَفَسَاد الطمث وقروح السَّاق وَقصر الْعُمر والتشنج وَهُوَ شَرّ الْمِيَاه أجمع ويتلوه الْمِيَاه الْقَائِمَة فِي الرداءة وَهُوَ بعْدهَا فِي الدرجَة الثَّانِيَة.
مياه الْمَدِينَة الْمَوْضُوعَة حِيَال الرِّيَاح الجنوبية مالحة لينَة.
الْمِيَاه الخشنة نَوْعَانِ: أَحدهمَا إِنَّمَا هُوَ خشن لِأَنَّهُ قد أفرط فِي الْحر وَالْبرد وَهُوَ نقي من الكيفيات الْأُخَر عذب كَالْمَاءِ الْكَائِن فِي الْمَوَاضِع الصخرية. وَالْآخر مياه الحمآت والمعادن.
المَاء الخشن يعقل الْبَطن وَيمْنَع الْبَوْل هَذِه الْبَارِدَة الصخرية. فَأَما الحارة فانها تعطش وتلهب وَتفعل أمورا أخر بِحَسب خَاصَّة مختلط بِهِ من فضول المَاء.
والجيد فِي الْغَايَة أَن يكون لَهُ عُيُون غائرة وَلَا تحْتَاج إِلَى كثير شراب طيب الطّعْم وَالرِّيح خَفِيف الْوَزْن حَار فِي الشتَاء بَارِد فِي الصَّيف.
أفضل الْعُيُون الْمُقَابلَة للشرق ثمَّ الْمُقَابلَة للشمال ثمَّ الْمُقَابلَة للغرب. وشرها الْمُقَابلَة للجنوب وخاصة عِنْد هبوب رِيحهَا فَهَذَا بِحَسب النواحي لَا فِي شىء آخر.
الْبدن الْقوي لَا تضره الْمِيَاه الردية إِلَّا الْبَالِغَة الرداءة.
الَّذِي بَطْنه يَابِس يحْتَاج إِلَى المَاء العذب الْجيد وَلِأَنَّهُ يُطلق الطبيعة وَلِأَنَّهُ ينهضم سَرِيعا.
وَالَّذِي بَطْنه منطلق يحْتَاج إِلَى الخشن والبطنء النضج والمالح لِأَن هَذِه يعسر نفوذها فَيمْنَع البرَاز ويبطؤ خُرُوجهَا من الْبَطن.
وَالْمَاء المالح يُطلق الْبَطن مِمَّن لم يعتده أَولا ثمَّ يعقله.
الْمقَالة الثَّانِيَة: مَاء الْمَطَر أخف الْمِيَاه وأعذبها وأصفاها لِأَنَّهُ متصاعد ويعرض لمن شرب من)
عفنه البحة والسعال وَثقل الصَّوْت.
مَاء الْمَطَر إِن لم يعفن فَيجب أَن يطْبخ فانه لَا يعفن بعد وَإِن كَانَ قد عفن فليترك حَتَّى يسكن فسباته تبطل عفونته إِذا سكن ثمَّ شرب.
المَاء الذائب من الثَّلج والجليد فِي غَايَة الرداءة لِأَنَّهُ غليظ ثقيل. المَاء الْمُجْتَمع من سيول كَثِيرَة وأنهار مُخْتَلفَة ردىء وَكَذَلِكَ مَا كَانَ جائيا من أَرضين بعيدَة وَهَذَا المَاء يُولد الْحَصَى ووجع الكلى وعسر الْبَوْل وعرق النسا والأدرة.
الطبرى عَن الْهِنْد: إِذا كَانَت الأَرْض قاعا لَا نَبَات فِيهَا فماؤها خَفِيف وَإِذا كَانَت أَرضًا بشجر فماؤها ثقيل.
وَإِنَّمَا المفرط الْحر أَو الْبرد ردىء لَا يجب أَن يشرب مِنْهُ وَلَا مَاء فِيهِ دندن أَو طحلب أَو حيات وَلَا مَاء يقل عَلَيْهِ طُلُوع الشَّمْس فان اضْطر إِلَيْهِ صفاه وسخنه ثمَّ شربه بعد أَن يبرد.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست