responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 411
قَالَ: وَكَذَلِكَ المَاء الَّذِي يجىء من مَوَاضِع بعيدَة جدا يُورث مثل هَذِه الْأَشْيَاء لِأَنَّهُ يمر بأرضين مُخْتَلفَة فَيَأْخُذ كيفيات مُخْتَلفَة وَلَيْسَ مَا يَنْفَعهُ طول الْمسير إِلَّا الَّذِي مسيرَة تجاه الْمشرق وَالْأَرْض الَّتِي يمر عَلَيْهَا وَاحِدَة الطَّبْع جَيِّدَة ذكية عذبة فان هَذَا المَاء أَكثر إنباتا للأشياء وأخصب وَأَعْدل الْمِيَاه كلهَا.
قَالَ: وكل مَا يطول مكثه فِي المعي فانه يذهب مِنْهُ إِلَى الورك والأنثيين أَشْيَاء تورث الأدرة من مسَائِل حنين: كل مَا فِيهِ ريح وَطعم غَالب فطبعه طبع ذَلِك الرّيح والطعم وَالَّذِي لَا طعم لَهُ وَلَا ريح فطبعه بَارِد رطب وكل مَاء خَفِيف الْوَزْن بالميزان فانه أسْرع نفوذا من الْبَطن والأثقل أَبْطَأَ نفوذا.
المَاء اللين هُوَ الَّذِي لَيست فِيهِ حرارة وَلَا برودة مفرطة مُجَاوزَة للقدر يفزع لَهَا الشَّارِب أَو المستحم بهَا.
لى معنى يفزع أَي يُنكره الْبدن إنكارا شَدِيدا وَمثل هَذِه الْمِيَاه تكون فِي الْمَوَاضِع العميقة الآجامية.
وَالْمَاء الخشن فَهُوَ الَّذِي يفزع مِنْهُ شَاربه أَو المستحم بِهِ إِمَّا لحرارته وَإِمَّا لبرودته وَتَكون فِي الْمَوَاضِع الْعَالِيَة وَإِمَّا فِي الحمآت أَو الْمَعَادِن والصخرية.
قُوَّة مَاء الْملح عسر بطىء النضج. معنى المَاء الْعسر البطىء النضج أَن يعسر انْتِقَاله إِلَى الْحَرَارَة أَو إِلَى الْبُرُودَة وَيلْزمهُ لَا محَالة عرضان: إِمَّا أَن مَا طبخ فِيهِ يبطىء نضجه والأخر أَنه رزين فِي الْوَزْن ثقيل فِي الْمعدة.
وَالْمَاء الْعسر التَّغَيُّر لِأَنَّهَا بطيئة التنقل إِلَى الْحَرَارَة والبرودة وَلَيْسَت بخشنة وَذَلِكَ أَنَّهَا أَعنِي من)
المَاء المالح لِأَن كل مَاء عسر التَّغَيُّر مالح لِأَن من الْمِيَاه الْعسرَة النضج كَثِيرَة كَمَا ذكرنَا.
المَاء التَّغَيُّر أَعم من الخشن لِأَن كل مَاء خشن عسر التَّغَيُّر وَلَيْسَ كل مَا كَانَ عسر التَّغَيُّر خشنا لِأَن الْمِيَاه المالحة عسرة التَّغَيُّر لَيست فِيهَا حرارة وَلَا برودة مجاورة للقدر.
مياه الْمَدِينَة الْمَوْضُوعَة حِيَال الرِّيَاح الشمالية بَارِدَة فِيهَا خشونة تقرع الْجِسْم.
وَالْمَاء الْقَائِم يُولد فِي الصَّيف مرّة لعفونته وَفِي الشتَاء بلغما الجموده ويولد دَائِما فِي الطحال صلابة وانتفاخا ويهزل الْجِسْم ويعظم الْبَطن وتهيج فِيهِ حرارة غَرِيبَة ويهيج شَهْوَة الطَّعَام وَالشرَاب لَا بالعلاج بل بِالْفَسَادِ ويسهل القىء وَلَا يسهل بطُون شاربيه إِلَّا الْأَدْوِيَة القوية وَيُورث اخْتِلَاف الدَّم والذرب وَحمى الرّبع وَذَات الرئة وَالْجُنُون وَحمى

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست