responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 399
أورام ووجع ويؤول الْأَمر إِلَى الاسْتِسْقَاء وَتَكون الرّجلَانِ من أجل الطحال ضعيفتين وَمَتى حدث بهَا قُرُوح عسر اندمالها.
والنقائع الَّتِي تخرج عَنْهَا مياهها فِي السّنة مرَّتَيْنِ ويدخلها غَيرهَا فَهِيَ أصلح وَأَقل عفونة.
مَاء الْمَطَر وَمَاء الْمَطَر خَفِيف الْوَزْن لطيف يَعْنِي حلوا وينضج مَا يطْبخ بِهِ أسْرع ويسرع إِلَى السخونة وَقل مَا يحْتَاج بِهِ أَن يمزج بِهِ الشَّرَاب لِأَنَّهُ فِي نَفسه مُوَافق فَاضل وَجَمِيع فضائله مَوْجُودَة وَذَلِكَ أَنه جيد للهضم جيد لإدرار الْبَوْل جيد للكبد وَالطحَال والكلى والمثانة والرئة والعصب إِلَّا أَنه لَيْسَ فِيهِ قُوَّة مبردة شَدِيدَة الْبرد لكنه أَكثر ترطيبا. وَهُوَ ينفذ سَرِيعا وَهَذَا دَلِيل على فَضله لِأَنَّهُ يَسْتَحِيل سَرِيعا للطافته وَأَنه لَا شىء صلب مَانع فِيهِ وَكَذَلِكَ فأفضل الْأَطْعِمَة والأشربة أسرعها إِلَى الاستحالة.
وَمَاء الْمَطَر الربيعي والشتوي أفضل مَا يكون ولهذين أَكثر مرحى.
وَحكى عَن أبقراط: الْمِيَاه الَّتِي يظْهر فِيهَا طعم ردىء والكمدة وَالَّتِي لَهَا رَائِحَة وَالَّتِي ثقلهَا كثير وَالَّتِي تَتَغَيَّر فِي زمَان كثير وَالَّتِي فِيهَا طعم يجمد عَلَيْهَا شىء ويعلوها رغوة وَالَّتِي ينزل فِيهَا ثفل وَالَّتِي مَتى بردت وَكَانَت فِي إِنَاء نُحَاس جمدت وتحجرت وَالَّتِي تتولد فِيهَا العلق أَو حَيَوَان آخر ومياه الآجام والنقائع وَالَّتِي تنْبت فِيهَا حشائش ردية والمستديرة للشمس وَالَّتِي لَا تخترقها الرِّيَاح وَلَا تجرى وَالَّتِي بِالْقربِ من أجمة كلهَا ردية وَيجب طبخ المَاء الردىء فِي إِنَاء فجار ثمَّ يبرد ثمَّ يفتر وَيشْرب.
حنين: يطْبخ حَتَّى ينزل غليظها ويصفي فِي فجار لَا كَيْفيَّة فِيهِ.)
تغير المَاء وَإِذا تغير المَاء وَبرد نزل مَا فِيهِ من الثفل كُله.
روفس: وَإِن احتجت لعسكر مَاء من مياه ردية فاحفر آبارا متحاذية بَعْضهَا أَخفض وَأجر فِيهَا المَاء بعد أَن يلقِي فِيهَا الْمدر الحلو السمين وَهُوَ الَّذِي يتَّخذ مِنْهُ الفخار فان ذَلِك المَاء ينزل كيفيته الردية فِيهِ.
قَالَ: وكل مَاء فَهُوَ بقياسه إِلَى الْخمر غير غاذ عسر الهضم مغير اللَّوْن نافخ مضعف مسكن للعطش مضعف للنزلات الباردةء نُحَاس جمدت وتحجرت وَالَّتِي تتولد فِيهَا العلق أَو حَيَوَان آخر ومياه الآجام والنقائع وَالَّتِي تنْبت فِيهَا حشائش ردية والمستديرة للشمس وَالَّتِي لَا تخترقها الرِّيَاح وَلَا تجرى وَالَّتِي بِالْقربِ من أجمة كلهَا ردية وَيجب طبخ المَاء الردىء فِي إِنَاء فجار ثمَّ يبرد ثمَّ يفتر وَيشْرب.
حنين: يطْبخ حَتَّى ينزل غليظها ويصفي فِي فجار لَا كَيْفيَّة فِيهِ.
تغير المَاء وَإِذا تغير المَاء نزل مَا فِيهِ من الثفل كُله.
روفس: وَإِن احتجت لعسكر مَاء من مياه ردية فاحفر آبارا متحاذية بَعْضهَا أَخفض وَأجر فِيهَا المَاء بعد أَن يلقِي فِيهَا الْمدر الحلو السمين وَهُوَ الَّذِي يتَّخذ مِنْهُ الفخار فان ذَلِك المَاء ينزل كيفيته الردية فِيهِ.
قَالَ: وكل مَاء فَهُوَ بقياسه إِلَى الْخمر غير الْخمر غاذ عسر الهضم مغير اللَّوْن نافخ مضعف مسكن للعطش مضعف للنزلات الْبَارِدَة لَا يحدث النّوم وَلَا يسكن الْفِكر وَلَا يعسر النَّفس وَيكون فِي أَكثر الْأَمر عِلّة لحدة الأخلاط.
حنين: إِن شرب الشَّرَاب لما كَانَ يدر الْبَوْل صَار يخرج الفضول المائية الَّتِي تَجْتَمِع يَوْمًا فيوما فيبقي لذَلِك الدَّم. وَأما المَاء فانه لَا يدر الْبَوْل فَصَارَت الفضول المائية الْحَادِثَة عَنهُ تبقي فِي الْعُرُوق فتكثر فَكلما بقيت فِي الْعُرُوق سخنت وأحرقته وَالدَّلِيل على ذَلِك الْبَوْل.
فَمَتَى احتدت وَصَارَت صديدا صيرت الأخلاط المختلطة مَعهَا حادة وَصَارَت سَببا لجَمِيع هَذِه الْعِلَل.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست