responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 382
لحية التيس قَالَ ج فِي السَّابِعَة: فِيهِ قبض لَيْسَ بِيَسِير وَذَلِكَ مَوْجُود فِي مذاقته وَفِي أَفعاله الْجُزْئِيَّة أَولا فأولا لِأَن ورقه الغض إِذا سحق جفف وَقبض تجفيفا وقبضا يبلغ بهما أم يدمل الْجِرَاحَات.
وزهرته أَيْضا أقوى من ورقه حَتَّى أَنه من شرب مِنْهَا بشراب أبرأت مَا يكون من قُرُوح المعى وَضعف الْمعدة وتجلب مَا ينجلب إِلَيْهَا.
وَإِذا اتخذ ضمادا نفع الْجِرَاحَات المتعفنة لِأَن قوتها قَوِيَّة التجفيف وَذَلِكَ أَنَّهَا من اليبوسة فِي الثَّانِيَة عِنْد منتاها وَفِي هَذَا الدَّوَاء من الْبُرُودَة مِقْدَار مَا قد صَارَت بِهِ حرارته فاترة جدا.
وَأما الَّذِي يُؤْخَذ من أصل هَذَا النَّبَات وَيُقَال لَهُ: هيوفسطيداس فَهُوَ أَشد قبضا من ورقه جدا وَهُوَ دَوَاء بليغ الْقُوَّة فِي شِفَاء جَمِيع الْعِلَل الَّتِي تكون من تجلب الْموَاد بِمَنْزِلَة نفث الدَّم واستطلاق الْبَطن ونزف الدَّم وقروح المعى ولتقوية الْأَعْضَاء الَّتِي قد قد ضعفت من أجل رُطُوبَة كَثِيرَة اكتسبتها إِذا وضع عَلَيْهَا قُوَّة لَيست بالدون وَبِهَذَا السَّبَب صَار يخلط فِي الأضمدة النافعة لفم الْمعدة والكبد وَيدخل فِي الترياق الْكَبِير ليقوى الْأَعْضَاء ويشدها.
وَقَالَ فِي الميامر عِنْد ذكر أدوية الْعين: إِن عصارة لحية التيس تقبض قبضا معتدلا كالورد وبزره.
لعاب قَالَ ج: هَذَا أَيْضا يخْتَلف بِحَسب مزاج الْحَيَوَان وحاله من ريها وضمرها وَاخْتِلَاف أجناسها وَفضل حَرَارَتهَا ونقصانها فان البزاق مِمَّن اغتذى أَضْعَف من الجائع وَمن الريان أَضْعَف من العطشان.
وبصاق من كَانَ غذاؤه معتدلا واستمراؤه حسنا معتدل.
وَهَذَا البصاق هُوَ الَّذِي يَسْتَعْمِلهُ طوره الْأَطْفَال فِي قوباء الْأَطْفَال فيقلعونها بِهِ بِأَن نبل فِيهِ الْأصْبع ويدلك الْموضع دلكا بلغيا وَيفْعل ذَلِك فِي مَرَّات كَثِيرَة.
وَكثير من الأكرة يَمْضُغُونَ الْحِنْطَة ويضعونها على الْجِرَاحَات فتنضج وتتحلل. وَإِنَّمَا تفعل ذَلِك الْحِنْطَة بمخالطتها للريق. وَذَلِكَ أَنَّهَا لَو طبختها أعنى الْحِنْطَة فِي مَاء ثمَّ وَضَعتهَا على الْخراج وَإِذا كَانَت الخراجات فِي الْأَبدَان الرُّخْصَة اسْتعْمل فِيهَا البزاق وَحده أَو ممضوغا بالخبز فَيكون أَسْرعَا لنضجه وتحليله وَلذَلِك ينفع من الدَّم الَّذِي ينصب إِلَى الْعين ويحلل الْآثَار الكمدة من الْوَجْه وَسَائِر الْبدن لَا سِيمَا مَتى مضغ الْخبز مَعَ الفجل.
والريق فِي جملَة طبعه مقاوم لجَمِيع الْهَوَام وَقد كَانَ بعض النَّاس وَعَدَني أَنه يقتل عقربا بريقها فتموت فِي الْحِين فرقاها سَاعَة ثمَّ بَصق عَلَيْهَا فَمَاتَتْ فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك أَمرته أَن يبصق على عقرب أُخْرَى من غير رِيقه فَفعل فَمَاتَتْ من ساعتها كالأخرى فأعلمته أَن الَّذِي

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست