responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 357
وَرُبمَا خلطنا بِهِ بعض الشيافات وَرُبمَا بدهن ورد وشىء من بَيَاض الْبيض وجعلناه على الأجفان الوارمة فينفعها.
وتحقن بِهِ الأورام والأرحام القرحة إِمَّا وَحده وَإِمَّا مخلوطا بِمَا يُوَافق للقروح من الْأَدْوِيَة.
وَكَذَلِكَ يسْتَعْمل للقروح الْحَادِثَة فِي المقعدة عَن خلط لذاع. وَينْتَفع بِهِ فِي البواسير وقروح الْأُنْثَيَيْنِ.
وَبِالْجُمْلَةِ فِي كل ورم لذاع أَو قرحَة سيالة من كَثْرَة رُطُوبَة لذاعة.
ويخلط بِهِ الدَّوَاء الَّذِي يتَّخذ من أتاتين الَّتِي ذوب فِيهَا النّحاس فينفع من القروح السرطانية ويسكن وجعها.
ويتمضمض بِهِ لقروح الْفَم فيسكن أوجاعها وينفع من أورام اللوزتين واللهاة إِذا تغرغر بِهِ.
وَإِذ كَانَ جوهره بَرِيئًا من اللذع فَبِحَق يسكن الأوجاع وخاصة مَتى طبخ فانه حِينَئِذٍ يكون بَالغ الْمَنْفَعَة فِي ذَلِك وَلذَلِك يسْقِيه الْأَطِبَّاء لشارب الدَّوَاء الْقَاتِل كالذراريح وَنَحْوهَا فينفعهم.
وَأما ألبان الْكلاب فقد ذكرلها مَنَافِع لم تصح كَقَوْلِهِم: إِنَّه إِذا لطخ بِهِ خصى الغلمان وعاناتهم لم تنْبت الشّعْر وَكَذَلِكَ قَوْلهم فِي لطخه على مَوضِع الشّعْر الَّذِي ينتف من بَاطِن الجفن)
وإخراجه للجنين الْمَيِّت إِذا شربته الْمَرْأَة. كل هَذِه الْأَقَاوِيل خدع وأباطيل.
فَأَما الْجُبْن فانما هُوَ لبن جامد وَلَكِن لَيْسَ جَمِيع الألبان يجمد وَيقبل التجبن بل إِنَّمَا يفعل ذَلِك مَا كَانَ الغلظ عَلَيْهِ أغلب فيسهل انْعِقَاده ومفارقته للْمَاء.
وَأما الْجُبْن الْعَتِيق فقد يعرض لمن ذاقه وَشمه حرافة وحدة.
وَقد أتيت مرّة بِرَجُل فِي محفة اعتراه وجع المفاصل وَكَانَ فِي مفاصله كالحصى فحطر ببالي أَن أعمد إِلَى كوارع الْخَنَازِير المملوحة كَانَت بالحضرة فطبختها وعجنتها بذلك الْجُبْن الْعَتِيق وَكَانَ حَاضرا بمرقبة ومرسته مرسا نعما وَوَضَعته على مفاصله وَحين فعلت ذَلِك انْتفع بِهِ جدا. وَذَلِكَ أَن جلد الْموضع تشقق من تِلْقَاء نَفسه من غير بط بحديد فَكَانَ يخرج مِنْهُ يَوْمًا بعد يَوْم بِلَا أَذَى أَجزَاء من تِلْكَ الْحَصَى فَهَذَا مَا وجدته مَا وجدته بالفكرة وَتحقّق عندى بالتجربة.
فَأَما الْجُبْن الحَدِيث فقوته مُخَالفَة لقُوَّة الْعَتِيق وَقد ضمدت بِهِ جرحا بعد أَن سحقته ثمَّ علوته بورق الحماض فبرأ جرح ذَلِك الرجل لِأَنَّهُ لم يكن خبيثا. وَإِنَّمَا جعلت ذَلِك البقلة إِذْ لم يحضرني غَيرهَا. وَأما أَنْت فان لم تجدها فَاسْتعْمل بدلهَا ورق الْكَرم أَو السلق أَو الخس أَو الدلب فَإِنَّهُ يجزئك.
وَأما الْجُبْن الْمُتَّخذ من اللَّبن الحامض فَفِيهِ مَعَ الْقُوَّة الْمَانِعَة المبردة قُوَّة أُخْرَى تحلل تحليلاً يَسِيرا.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست