responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 248
3 - (بَاب الصَّاد)
صنوبر د: إِن ثَمَرَته مَتى شربت مَعَ بزر القثاء بالطلاء أدر الْبَوْل ونفع من قرحَة الكلى والمثانة وَإِذا شرب بعصارة رجلة سكن لذع الْمعدة ويفيد الْبدن الضَّعِيف قُوَّة ويقمع فَسَاد الرطوبات الَّتِي فِي الْبدن وَإِذا أخذت ثَمَرَة الصنوبر بغلفها من شجرتها ورضت كَمَا هِيَ رطبَة وطبخت بطلاء وَأخذ من طبيخها أَربع أَوَاقٍ وَنصف كل يَوْم وَافَقت السعال المزمن وقرحة الرئة.
وقشور الصنوبر بورقه مَتى شرب كَمَا ذكرنَا فِي التنوب نفع من وجع الكبد.
وَمَتى أنقع حب الصنوبر بشراب حُلْو وطبخ وَشرب كَانَ مُوَافقا جدا للقروح الَّتِي فِي الرئة نَافِعًا لَهَا.
قَالَ ج فِي السَّادِسَة فِي الراتينج: إِنَّه يدمل القروح الَّتِي فِي الْأَبدَان ويهيج يبقر مَعَه القروح الَّتِي فِي الْأَبدَان الناعمة.
وَقَالَ فِي السَّابِعَة: حب الصنوبر الْكِبَار إِذا كَانَت طرية فَفِيهَا مرَارَة يسيرَة وَلذَلِك صَارَت نافعة لمن بِهِ قيح مُجْتَمع فِي رئته أَو فِي صَدره ولسائر من يحْتَاج إِلَى إصعاد شَيْء محتقن إِلَى صَدره أَو رئته وقذفه بالسعال بسهولة.
وَهُوَ على سَبِيل الْغذَاء عسر الانهضام يغذو الْبدن غذَاء قَوِيا وعَلى سَبِيل الدَّوَاء من شَأْنه أَن يغري ويملس الخشونة وخاصة إِذا نقع فِي المَاء حَتَّى يَنْسَلِخ مِنْهُ جَمِيع مَا فِيهِ من الحدة والحراقة فَإِن الَّذِي يبْقى مِنْهُ بعد ذَلِك يكون فِي غَايَة الْبعد عَن اللذع وَفِي غَايَة التغرية واللحوج وَهُوَ فِي وسط بَين الْحَرَارَة والبرودة ممزوج من جَوْهَر مائي وجوهر أرضي والهواء فِيهِ قَلِيل جدا.
وَقَالَ فِي الثَّامِنَة: فِي لحاء شَجَرَة الصنوبر من قُوَّة الْقَبْض مَا يبلغ أَن يشفيالسحج إِذا وضع عَلَيْهِ كالضماد شِفَاء لَا غَايَة ألف ز وَإِذا شرب احْتبسَ الْبَطن وأدمل حرق المَاء الْحَار. وَكَذَلِكَ لحاء النَّوْع الْمُسَمّى قوفا إِلَّا أَن قوته أقل من قُوَّة هَذَا وَأما ورق هَاتين الشجرتين فَمن طَرِيق أَنه رطب أَمن لحائهما فِيهِ قُوَّة تدمل مَوضِع الضَّرْب.)
وَأما الصنوبر الْكِبَار فقوة ورقه ولحائه وَإِن كَانَ يشبه قُوَّة هَاتين اللَّتَيْنِ ذكرنَا فَإِنَّهُ أقوى حَتَّى أَنه لَا يُمكن أَن يفعل وَاحِدَة من تِلْكَ الْأَفْعَال الَّتِي ذكرنَا فعلا حسنا بل فِيهِ لذع مؤذ.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست