responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 249
وَأما الدُّخان الَّذِي يرْتَفع من هَذَا فَهُوَ أَنْفَع للأجفان الَّتِي قد استرخت وَانْتَفَخَتْ أشفارها وللمآق الَّتِي ذَابَتْ وتأكلت وَصَارَت تسيل مِنْهَا الدمعة.
قَالَ: والعلك الَّذِي يكون من الصنوبر الْكِبَار وَالصغَار أَشد حرافة من علك البطم لكنهما لَا يجذبان أَكثر مِنْهُ وعلك الصنوبر الْكِبَار فِي ذَلِك أَشد وَأكْثر من علك الصنوبر الْمُسَمّى قوفا وَأما علك الصنوبر الصغار وعلك الشّجر الَّذِي يُسمى لاطي فهما وسط بَين الْأَمريْنِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا أحد من علك البطم وَأَقل حِدة من علك قوفا وعلك الصنوبر الْكِبَار.
ولعلك الصنوبر جملَة حِدة وحراقة فَأَما العلك الَّذِي يُسمى لاركش فَهُوَ شَبيه بعلك البطم.
قَالَ: والدود الْأَخْضَر الَّذِي يُوجد على شَجَرَة الصنوبر قوته قُوَّة الذراريح بِعَينهَا.
قَالَ: وَقد يسْتَعْمل أطباء زَمَاننَا الزَّيْت الَّذِي يطْبخ فِيهِ دود الصنوبر فِي حلق الشّعْر.
وَقَالَ فِي كتاب الْغذَاء فِي حب الصنوبر الَّذِي يُقَال لَهُ فدرس: إِنَّه دَوَاء لَا يغذو الْبَتَّةَ دون إنقاعه فِي المَاء حَتَّى تصلح حرافته وحدته كَسَائِر الْأَشْيَاء الَّتِي فِيهَا حِدة وحراقة فَإِذا سلخت حدتها غذت غذَاء يَسِيرا وَهِي تلذع الْمعدة لذعاً قَوِيا وتصدع الرَّأْس وَلَو أَخذ مِنْهَا مِقْدَار يسير.
وَحب الصنوبر الْكِبَار يُولد دَمًا غليظاً جيدا يغذو غذَاء صَالحا. وَقَالَ فِي كتاب الكيموسين: إِن حب الصنوبر الْكَبِير غليظ الكيموس وَلَيْسَ برديء الكيموس.
ارخيجانس: الصنوبر حَار رطب.
اريباسيوس: الصنوبر الصغار الْغَالِب على قشوره الْقُوَّة القابضة إِذا سحق ونثر على السحج أَبرَأَهُ نعما وَيحبس الْبَطن إِذا شرب ويدمل قُرُوح النَّار وَالْمَاء الْحَار.
وَأما قشر الصِّنْف الآخر الْمُسَمّى قوفا فَهُوَ شَبيه بِهَذَا إِلَّا أَنه أَضْعَف مِنْهُ. وَفِي ورق الصِّنْفَيْنِ الآخرين مِنْهُ قُوَّة تلزق الْجِرَاحَات.
ودخانه نَافِع من انتفاخ الأشفار وذوبان المأقين ونقصانهما والدموع الَّتِي تجْرِي مِنْهُمَا.
بولس فِي خشب الصنوبر وقشوره: إِن فيهمَا شَيْئا من حراقة وَهُوَ منق ويعين على النضج)
وَلذَلِك إِذا غلي بالخل وتمضمض بِهِ أذهب وجع الْأَسْنَان. وَمَتى جعل فِي اللعوقات سهل تصعيد مَا يصعد من الصَّدْر. وَمن تغرغر بطبيخه بخل قد خلط فِيهِ بعد ذَلِك عسل أحدر بلغماً كثيرا ألف ز من الْفَم.
ابْن ماسويه وَابْن ماسه: حب الصنوبر الْكِبَار حَار فِي الثَّانِيَة يَابِس فِي أَولهَا كثير

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست