responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 193
وَقَالَ اريباسيوس: قُوَّة بعر الماعز حادة محللة وَلذَلِك ينفع الأورام الصلبة لَا الَّتِي تكون فِي الطحال فَقَط بل الَّتِي تكون فِي سَائِر الْأَعْضَاء وَقد استعملته فِي علاج ركبة قد ورمت بِأَن اتَّخذت مِنْهُ ضمادا مَعَ دَقِيق الشّعير بخل ممزوج بِمَاء فنفع نفعا عَظِيما. ويعظم نَفعه مَتى اسْتعْمل كَذَلِك فِي علل أخر كَثِيرَة وَهُوَ أسخن من أَن يُوَافق أبدان النِّسَاء والأطفال والأبدان الرُّخْصَة.
وَقَالَ فِي زبل الورل: إِنَّه كَمَا يجلو النمش كَذَلِك يجلو الوضح والقوباء.
لي قد تبين من كَلَام اريباسيوس فِي هَذَا الْموضع وَفِي مَوَاضِع كَثِيرَة من كتَابنَا هَذَا أَنه إِنَّمَا يحْكى عَن جالينوس حِكَايَة فَقَط وَقد أَسَاءَ إِذْ لم يبين فِي هَذَا الْكَلَام أَن جالينوس قَالَ: إِنَّه داوى بزبل الْمعز ركبة وارمة لكنه قَالَه كَأَنَّهُ هُوَ عمله اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون قد اتّفق لَهُ أَيْضا ذَلِك وَذَلِكَ بعيد من نَص كَلَامه أَنه إِنَّمَا يحْكى عَن جالينوس وَلَكنَّا نكتب أقاويله كي يزْدَاد بذلك قَول جالينوس وضوحا وَصِحَّة أما وضوحا فلاختلاف الْغَلَط فِي النّسخ وَأما صِحَة فَلِأَنَّهُ يَحْكِي عَن نسخ يونانية فَإِذا اتّفق كَلَامه مَعَ الْمَنْقُول إِلَيْنَا خيرا كَانَ أوضح وأوكد.
وَقَالَ بولس: زبل الصَّبِي مَتى أطْعم طَعَاما قَلِيل الفضول نَافِع من الاختناق.
وأخثاء الْبَقر مَتى لطخ بهَا على الْجَسَد وأقيم فِي الشَّمْس نفع من الحبن.
وزبل الفأر أَكثر الزبول تنقية.
زراوند قَالَ د: مَتى شرب من الطَّوِيل مِقْدَار درخمي بِالشرابِ وتضمد بِهِ كَانَ صَالحا لسموم الْهَوَام والأدوية القتالة. وَإِذا شرب بالمر والفلفل نقي النُّفَسَاء من الفضول المحتبسة فِي الرَّحِم وأدر الطمث وَأخرج الْجَنِين. وَمَتى احتملته الْمَرْأَة فِي فرزج فعل ذَلِك.
والمدحرج يفعل مَا يَفْعَله الطَّوِيل ويفضل عَلَيْهِ بِأَنَّهُ ينفع من الربو والفواق والنافض وورم الطحال ووهن العضل ووجع الْجنب مَتى شرب بِالْمَاءِ وَبِأَنَّهُ مَتى تضمد بِهِ أخرج السلا والأزجة من اللَّحْم وقشور الْعِظَام ويقلع خبث القروح العفنة وينقي أوساخها. وَإِذا خلط بالايرسا وَالْعَسَل مَلأ القروح العميقة لَحْمًا ويجلو الْأَسْنَان.
وَأما الصِّنْف الثَّالِث من الزراوند الْمُسَمّى: قليمياطيطس فَإِنِّي أَحسب أَنه يفعل مَا يَفْعَله الزراوند الطَّوِيل والمدحرج إِلَّا أَنه أَضْعَف من ذَلِك.
وَقَالَ ج فِي السَّادِسَة: أَنْفَع مَا فِي هَذَا الدَّوَاء للطبيب أَصله وَهُوَ مر حريف قَلِيلا وألطف أَنْوَاع الزراوند المدحرج مِنْهُ وَهُوَ أقواها فِي جَمِيع الْخِصَال.
وَأما النوعان الْآخرَانِ مِنْهُ فالشبيه مِنْهُمَا ببقس الْكَرم الطّيب الرَّائِحَة الْمُسْتَعْمل فِي الدّهن المطيب ضَعِيف فِي الطِّبّ.
وَأما الطَّوِيل فَأَقل لطافة من المدحرج إِلَّا أَنه لَيْسَ بالضعيف بل قوته تجلو وتسخن وتحلل وجلاؤه وتحليله أقل. فَأَما إسخانه فَلَيْسَ بِدُونِ إسخان المدحرج بل عساه أَكثر

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست