responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 192
مسحوقين منخولين واستعملها فِي الْمَوَاضِع الْبَارِدَة المحتاجة إِلَى التسخين فِي الْعِلَل المزمنة كالنقرس والشقيقة والصداع والدوار وأوجاع الجنبين والكتفين وَالظّهْر والورك فقد يعرض فِي الظّهْر أوجاع مزمنة.
وَيسْتَعْمل أَيْضا فِي أوجاع الْبَطن والكليتين والمفاصل مَا لمي تولد فِيهَا حِجَارَة وَهَذِه زبول بعيدَة)
من النتن وَلذَلِك يكثر اسْتِعْمَالهَا فِي الْأَمْصَار مخلوطة بأدوية مُخْتَلفَة.
وَأما الزبل الَّذِي يكون من الدَّجَاج فقد كَانَ ذَلِك الطَّبِيب يَسْتَعْمِلهُ فِي الخناق الْعَارِض من أكل الْفطر الْقِتَال واستعملته أَنا أَيْضا فِي أنَاس جاؤني وَقد أكلُوا الْفطر فسقيتهم إِيَّاه بعد أَن سحقته وعجنته بخل وَمَاء فنفعهم مَنْفَعَة بَيِّنَة وَذَلِكَ انهم بعد شربهَا بِقَلِيل هاج بهم قئ فقاؤا أخلاطا غَلِيظَة كَثِيرَة وأفلتوا بذلك من الْمَوْت. وَهُوَ أقل حرارة من زبل الْحمام. وَقد كَانَ ذَلِك الطَّبِيب يسْقِي مِنْهُ أَصْحَاب وجع القولنج المزمن بِالشرابِ فَإِن عزبه فبالخل وَالشرَاب ممزوجين بِالْمَاءِ.
وَيجب أَن تعلم أَن الزبول تخْتَلف بِحَسب اخْتِلَاف حَال الْحَيَوَان إِذْ كَانَ مِنْهُ الْجبلي والبري والنهري والبحري والأهلي والوحشي والمرتاض والوادع والسمين والهريل فَإِن الْحَيَوَان مَتى ضمر بالرياضة صَار أيبس من غير المرتاض وَالَّذِي يعلف ويسمن بالأغذية الْيَابِسَة أَشد يبسا من الَّذِي يغذي بالباردة الرّطبَة فَلذَلِك زبل الْحمام الراعية فِي الْبيُوت أَضْعَف من الراعية فِي الْبَريَّة وزبول الدَّجَاج المعتلفة فِي الْبيُوت المحبوسة أَضْعَف من زبول المسترخية الملتقطة لنَفسهَا.
وَأما زبل البط فلسنا نَسْتَعْمِلهُ لفضل حِدته وَكَذَلِكَ ذرق البزاة والعقبان وَلِأَنَّهَا أَيْضا قَلما تُوجد فِي كل مَوضِع فَلذَلِك تركت ذكرهَا.
وَقد زعم بعض الْأَطِبَّاء أَن زبل هَذِه الطُّيُور تحلل الْخَنَازِير وَإِنَّمَا فزعوا إِلَى هَذِه لِئَلَّا يَقع أحد على خطيهم بِسُرْعَة. وَقد فعل ذَلِك طَبِيب آخر فَقَالَ: إِن زبل العقعق ينفع من الربو وَهُوَ مُبْطل فِي قَوْله فقد جرب قَوْله فَكَانَ كذبا صراحا.
وَأما زبل الفأر فقد ذكر بعض الْأَطِبَّاء أَنه ينفع من دَاء الثَّعْلَب. وَكَانَ آخر يسْتَعْمل مِنْهُ فرزجة يحملهَا الطِّفْل ليحرك بَطْنه.
وَلَيْسَ يجب أَن تخلي الْأَدْوِيَة الْمَوْجُودَة ويلجأ إِلَى هَذِه.
وَأما زبل الحرذون والعظاية فَإِن النِّسَاء يتخذنها لِأَنَّهُنَّ لم يكتفين بالأدوية الْمَوْجُودَة الَّتِي تصقل وجوههن وتبرقها حَتَّى استغن بزبول هَذِه.
وَكَذَلِكَ يفعلن بزبل الزرازير وَقُوَّة هَذِه الزبول يابسة جلاءة غير أَن زبل الزرازير أَضْعَف من زبل العظاية.
وَأما زبل الحراذين فينقي الكلف ويقلع البهق والقوباء.
وَأما زبل الزرازير الَّتِي تعلف الْأرز فَإِنَّهَا تجلو الكلف جلاء قَوِيا.)

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست