responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 185
وَمَتى دق ورقه بشراب وعصر وجفف بعد فِي الشَّمْس وَعمل بعد أقراصا فَإِنَّهَا تصلح للآذان الَّتِي يسيل مِنْهَا الْقَيْح والآذان المتقرحة.
وَإِذا تضمد بالورق مَعَ دَقِيق شعير كَانَ صَالحا للاسهال المزمن.
وَقد يحرق الْوَرق مَعَ الزهر وَيسْتَعْمل بدل التوتيا وَلَيْسَ بِدُونِهِ فِي النَّفْع.
وَقُوَّة الزَّيْتُون البستاني كقوة الزَّيْتُون الْبري غير أَنه أَضْعَف إِلَّا أَنه أوفق للعين من الْبري لِأَنَّهُ أسلس وأخف عَلَيْهَا مِنْهُ.
والرطوبة من ورق الزَّيْتُون مَتى لطخ بهَا الرَّأْس أبرأت النخالة مِنْهُ والجرب والبهق والقوباء.
وثمره إِذا ضمد بِهِ الرَّأْس شفي نخالة الرَّأْس والقروح الخبيثة.
ولب الثَّمَرَة مَتى خلط بشحم ودقيق قلع الْآثَار الْبيض الْعَارِضَة للأظفار.
زيتون المَاء: وَأما زيتون المَاء وَهُوَ المربى بِالْمَاءِ وَالْملح فَإِنَّهُ مَتى سحق وتضمد بِهِ لم يدع حرق النَّار أَن يتنفط وينقي القروح الوسخة.
وَمَاء الْملح الَّذِي يكبس بِهِ الزَّيْتُون يشد اللثة والأسنان المتحركة.
وَالزَّيْتُون الحَدِيث الْأَحْمَر اللَّوْن يحبس الْبَطن جيد للمعدة وَيمْنَع القروح الَّتِي تسْعَى وَيُبرئ الْجَمْر.
زَيْت الزَّيْتُون الْبري ينفع اللثة الدامية مَتى تمضمض بِهِ ويشد الْأَسْنَان المتحركة ويهيأ مِنْهُ كماد للثة الَّتِي تسيل إِلَيْهَا الفضول بِأَن يلف الصُّوف على ميل ويغمس فِيهِ وَهُوَ حَار وَيُوضَع عَلَيْهَا.)
وصمغ الزَّيْتُون الْبري يلذع اللِّسَان وَالَّذِي لَا يلذعه رَدِيء لَا ينفع وَيصْلح الْجيد لوجع الْأَسْنَان المتأكلة إِذا وضع عَلَيْهَا ولغشاوة الْعين يكحل بِهِ ويجلو وسخ القرحة العميقة الَّتِي تحدث فِي القرنية ويدر الْبَوْل والطمث وَيخرج الْجَنِين ويعد فِي الْأَدْوِيَة القتالة وَيُبرئ الجرب المتقرح والقوابي.
وَقد تحرق أَغْصَان الزَّيْتُون وتغسل على مَا فِي كتاب الصَّنْعَة وتستعمل بدل التوتيا.
وَقَالَ جالينوس فِي السَّادِسَة فِي ذكر ثفل الزَّيْت: إِنَّه أرضي حَار إِلَّا أَن حرارته لَا تبلغ أَن يتَبَيَّن لذعه وَإِن هُوَ طبخ كَانَ أغْلظ وَأَشد تجفيفا فليوضع فِي الدرجَة الثَّانِيَة من الإسخان والتجفيف ممتدة وَمن أجل هَذَا يشفي القروح الَّتِي تحدث فِي الْأَبدَان الْيَابِسَة ويهيج القروح الْحَادِثَة فِي غَيرهَا من الْأَبدَان كلهَا لِأَن فِيهِ تهييجا وتنفيذا كَمثل مَا فِي الزَّيْت.
وَقَالَ: ورق الزَّيْتُون وعيدانه الطرية من الْبُرُودَة فِيهَا بِمِقْدَار مَا فِيهَا من الْقَبْض.
وَأما ثَمَرَتهَا فَمَا كَانَ مِنْهَا مدْركا قد استحكم نضجه فَهُوَ حَار حرارة معتدلة وَغير النضيج أَشد بردا وقبضا.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست