responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 119
وَأما خبث الْحَدِيد فَإِن قوته كقوة زنجار الْحَدِيد إِلَّا أَنه أَضْعَف. وَإِذا شرب بالسكنجبين دفع مضرَّة السم الَّتِي تسمى قرابيطش.
قَالَ ج فِي كل خبث: إِنَّه يجفف تجفيفا قَوِيا إِلَّا أَن خبث الْحَدِيد أَشد تجفيفا. وَإِن أَنْت سحقته بخل خمر ثَقِيف جدا ثمَّ طبخته كَانَ دَوَاء يجفف الْقَيْح الْجَارِي من الْأذن المزمن.
وَقَالَ بولس مَتى أطفئ الْحَدِيد المحمي فِي المَاء صَار لذَلِك المَاء قُوَّة تجفف تجفيفا شَدِيدا وَلذَلِك يصلح لأَصْحَاب الطحال. وَمَتى أطفئ فِي شراب نفع المبطونين وَمن بِهِ الذوسنطاريا والهيضة وَضعف الْمعدة.
قَالَ ماسرجويه: خبث الْحَدِيد يَابِس فِي الثَّانِيَة يُقَوي الْمعدة إِذا أنقع فِي الطلاء وَشرب مِنْهُ.
قَالَ ابْن ماسه خبث الْحَدِيد حَار يَابِس فِي الثَّانِيَة مقو للمعدة الَّتِي استرخت إِذا طبخ بشراب.
لي قد صَحَّ بالتجربة نَفعه لأموريدوس ولسلس الْبَوْل ونزف دم الْحَيْضَة.
حَيَّة قَالَ د: أما الأفعى فَمَتَى طبخت اسفيذباجا بعد قطع أطرافها بملح قَلِيل وسذاب وَأكل لَحمهَا أحد الْبَصَر وَأصْلح أوجاع العصب وَمنع الْخَنَازِير فِي وَقت ابتدائها من الزِّيَادَة.
وملحها يفعل ذَلِك.
وسلخ الْحَيَّة مَتى طبخ فِي شراب وقطر فِي الْأذن كَانَ علاجا نَافِعًا من أوجاعها. وَمَتى تمضمض بِهِ نفع أوجاع الْأَسْنَان. وَقد يخلط قوم مِنْهُ فِي أدوية الْعين وخاصة سلخ الذّكر مِنْهَا.
جُمْلَتهَا قَالَ جالينوس فِي السَّادِسَة: مَتى أخذت خيوط كَثِيرَة وخاصة مَتى كَانَت من أرجوان مصبوغ من الَّذِي يصعد من الْبَحْر فألقيت فِي عنق أَفْعَى وخنقت بهَا ثمَّ أَخذ مِنْهَا وَاحِد فلف كَمَا يَدُور فِي عنق من بِهِ ورم النغانغ أَو شَيْء من جَمِيع أورام الْحلق رَأَيْت مِنْهُ عجبا من فعله.
وَقَالَ فِي ذكر اللحوم: لُحُوم الأفاعي تسخن وتجفف الْبدن مَتى طبخت بالزيت وَالْملح والشبث وَقد تقدر أَن تعلم أَن لحم الأفعى ينقى ويحلل من جَمِيع الْبدن أَشْيَاء يُخرجهَا من الْجلد مِمَّا أَقُول: وَهُوَ أَن بعض النَّاس قد اتّفق أَن شرب شرابًا قد مَاتَت فِيهِ أَفْعَى وَهُوَ مجذوم فتساقط عَنهُ غلظ جلده وَصَارَ بدنه على مِثَال مَا عَلَيْهِ لحم الحلزون والأصداف والسرطانات وَإِذا سَقَطت جثثها الشبيهة بالأخزاف فبرئ برءا تَاما.
وَآخر اتّفق لَهُ ذَلِك فبرئ نَحْو مَا برِئ الأول.
وَاتفقَ لرجل فيلسوف قد اسْتَعْملهُ بِاخْتِيَارِهِ فبرئ نَحْو برئهما إِلَّا أَنه أعقبه تقشر الْجلد وداويناه نَحن من ذَلِك التقشر حَتَّى برِئ.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست