responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 10
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فنظر إليه مرتين أو ثلاثا، كل ذلك يأبى أن يبايعه، ثم بايعه بعد الثلاث، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال: «أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟! ".
فقالوا: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك، ألا أومأت إلينا بعينك؟ قال عليه الصلاة والسلام: " إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين!!» . (1)
إلى هذا الحد كان مدى " الصدق " في أعمال النبي صلى الله عليه وسلم، لم يرض أن يقتل عدوه اللدود الذي كان أهدر دمه بطريقة غامضة عن طريق الإيماء بطرف العين!! وكان هذا دأبه وديدنه طيلة حياته صلى الله عليه وسلم، ولذلك لم يستطع المشركون في بداية الدعوة أن يتهموه بالكذب، بل قالوا: شاعر.. ساحر.. مجنون.. ولم يصدقهم الناس، وعندما فقدوا صوابهم وأعيتهم الحيل صرخوا: كذاب.. ولكن هيهات أن يصدقهم الناس!

(1) رواه أبو داود 2683، والنسائي 4067، والحاكم 3 / 45، وله شاهد عند أبي داود 3094 وأحمد (3 / 151) من حديث أنس ولفظه «إنه ليس لنبي أن يومض» . وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 1723.
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست