responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 322
ويقول "ص140 من الترجمة العربية":
"ويتمتع الإنسان بقد ركبير من الحرية في الاختيار والتقرير، فهو المتميز في كونه قادرا على الاختيار والتمحيص والتنظيم ... ومن هذه يأتي الإبداع"
ويقول "ص164 من الترجمة العربية":
"ومن الممعروف أن كل مظاهر الحياة مشروطة بالوراثة وتجارب الماضي عوامل البيئة، إلا أنه من المعروف أيضا أن الإرادة الحرة تمكن البشر من السمو على ضوابطه "التحديدية البيولوجية" فالقدرة على الاختيار بين الأفكار وأساليب الأفعال المختلفة يمكن أن تكون أهم صفات الإنسان، لقد كانت في الغالب -ولا تزال- محددا هاما في تطور الإنسان، وأكثر ما يستنكر في علوم الحياة كما تدرس الآن هو أنها تجاهلت متعمدة أهم ظاهرة في حياة الإنسان.. ألا وهي الحرية".
ويقول "ص169 من الترجمة العربية":
"حرية الإنسان تعني -من ضمن ما تعنيه- قدرته على التعبير عن إمكانياته الكامنة وقدرته على الاختيار واستعداده لقبول المسئوليات، كل هذه وأمثالها من النشاطات التي تضم الاختيار والتقرير لتسمو على التحديدية الجبرية التي تَسِم عمليات الآلة".
ويقول "ص262 من الترجمة العربية":
"ويدرك البشر العالم بحواسهم، ومن التناقض أن كثيرا مما يقدرونه في العالم من حولهم لا يعتمد على هذا الإدراك الحسي، والواقع أن كثيرا من بني الإنسان ضحوا بوجودهم المادي على مذبح قيم غير مادية تدركها الروح ولا يحسها جسم اللحم والدم".
فأي هاوية سحيقة تلك التي يهوي بالإنسان إليها ذلك التفسير المادي للإنسان، حين ينزع عنه مقومات إنسانيته الأصيلة، ويرده إلى المادة، ويجعل قوانينها هي قوانينه؟!
أي إلغاء لحرية الإنسان وكرامته ... وأي تحقير له أشد من هذا التحقير؟!
فإذا علمنا أن هذا هو المطلوب ...
إلغاء الحرية لكي لا يختار الأمميون لأنفسهم طريقا غير الذي يرسمه لهم شعب الله المختار.. وإلغاء الكرامة لكي لا يستنكفوا من العبودية التي يريد أن يفرضها عليهم ذلك الشعب، والتحقير لكي لا يرفعوا رءوسهم بالتمرد على التسخير الذي يسخرهم إياه.
إذا علمنا أن هذا هو المطلوب، أدركنا الهدف "الضخم" الذي يحققه التفسير المادي للإنسان!

نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست