responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 304
"إن الأسرة الوحدانية مبنية على سيطرة الرجل، وهدفها الصريح إنتاج أولاد لا يشك في صحة أبوتهم، وهذه الأبوة التي لا بد منها لكي يرث الأولاد في يوم ما ثروة أبيهم، بوصفهم ورثته الطبيعيين[1] وتختلف الأسرة الوحدانية عن الأسرة الزوجية في أن رباط الزواج أمتن جدا منها، ولا يعود حله الآن رهنا برضى أي من الطرفين بل يصبح الرجل -كقاعدة عامة- هو وحده الذي يستطيع الآن حل هذا الرباط وتسريح زوجته".
"كانت الزيجة الوحدانية تقدما تاريخيا عظيما، لكنها في الوقت ذاته دشنت هي والرق والثروة الخاصة "يقصد الملكية الفردية" ذلك العهد القائم إلى اليوم، الذي يكون فيه كل تقدم تقهقرا نسبيا أيضا, العهد الذي يدرك فيه بعض الناس مصلحتهم وتطورهم بشقاء الناس الآخرين واضطهادهم".
"كانت الزيجة الوحدانية أول شكل للأسرة مبني لا على أحوال طبيعية "يقصد كتلك التي كانت أيام الشيوعية الجنسية" بل على أحوال اقتصادية، أي: على انتصار الملكية الخاصة على الملكية العامة البدائية، الطبيعية النشأة".
أما الأسرة في ظل الشيوعية، فهي كالدين والأخلاق..
جاء في كتاب "المرأة والاشتراكية" "ص51 من الترجمة العربية":
"يقول إنجلز" إن العلاقات بين الجنسين ستصبح مسألة خاصة لا تعني إلا الأشخاص المعنيين والمجتمع لن يتدخل فيها، وهذا سيكون ممكنا بفضل إلغاء الملكية الخاصة، وبفضل تربية الأولاد على نفقة المجتمع، وبنتيجة ذلك يكون أساسا الزواج الراهنان قد ألغيا. فالمرأة لن تعود تابعة لزوجها ولا الأولاد لأهلهم، هذه التبعية التي ما تزال موجودة بفضل الملكية الخاصة".
ويقول إنجلز في كتابه "أصل الأسرة" "ص118 من الترجمة العربية":
"فبانتقال وسائل الإنتاج إلى ملكية عامة لا تبقى الأسرة الفردية هي الوحدة الاقتصادية للمجتمع، وينقلب الاقتصاد البيتي الخاص إلى صناعة اجتماعية،

[1] يقول الماديون إن الوراثة والنسب قبل ذلك كانت عن طريق الأم، وإن الرجل -حين زادت ثروته وزاد نفوذه- قام بانقلاب تاريخي، فحول الوراثة والنسب إلى طريق الأب، ليورث ثروته لأبنائه، فلزمه أن يتأكد من بنوة أبنائه له.
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست