responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 276
الحوادث تطورا تدريجيا متناسقا، بل بظهور التناقضات الملازمة للأشياء والحوادث، بنضال الاتجاهات المضادة التي تعمل على أساس هذه التناقضات".
وجاء في كتاب "أسس المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية" لسبركين وياخوت "ص72 من الترجمة العربية".
"فينحصر جوهر قانون وحدة صراع الأضداد في أن جميع الأشياء والعمليات تلازمها جوانب داخلية متناقضة، موجودة في وحدة لا تنفصم، وفي صراع مستمر في نفس الوقت، وصراع الأضداد هو بالتحديد المصدر الداخلي والقوة المحركة للتطور".
وجاء في ص71 من الترجمة العربية:
"نأخذ مجال الطبيعة الحية. هنا نرى بوضوح دور التناقض الجدلي كمصدر للتطور، من لا يعرف أن الأطفال يشبهون الآباء ولكنهم ليسوا نسخة منهم تماما، فالنمطية والجمود مع ذلك لا وجود لهما، يرجع هذا أولا وقبل كل شيء إلى أن قانون الوراثة يعمل إلى جانب نقيضه -قانون التغير- وهو يضمن "عدم تشابه" و"عدم تكرار" وتغير كل الأجسام وتطورها، والوراثة بدورها تثبت هذه الخواص في السلالة، بخلاف ذلك يمكن أن تختفي التغييرات. وهكذا يسوق الصراع الأبدي بين القوتين المتضادتين: القابلية للتغير والوراثة، عملية تطور الطبيعة الحية، ويحدث اختيار طبيعي نتيجة للصراع بين هذين الضدين. تولد القابلية للتغير قسمات جدية مفيدة، أما الوراثة فتجمعها في السلالة. ونتيجة لذلك تتولد أنواع جديدة من الكائنات الحية. وليست القوة الخارجية ولا الرب، إنما التناقضات الداخلية الطبيعية هي المصدر والمحرك الداخلي لعملية تطور الطبيعة الحية".
تلك هي قوانين المادة ...
وليس بنا -سواء هنا في مجال العرض أو في مجال المناقشة التي تتلوه -أن نتعرض لهذه القوانين ومدى صحتها من الوجهة العلمية، إنما الجانب الذي يهمنا أكثر من أي شيء آخر في مجال بحثنا هو قولهم إن قوانين المادة بحذافيرها تحكم الحياة البشرية في جميع أشكالها وشتى ألوان النشاط فيها.
فأما عن الترابط فقد قالوا إن هناك ارتباطا لا ينفصم بين الأفكار والمشاعر وبين الأوضاع والتغيرات المادية.

نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست