responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 177
إن أهداف الاستعمار من إنشاء المواقع الثقافية له في البلاد الأخرى -وبخاصة البلاد الإسلامية- هو تخريج قادة يستلمون بعد رحيله الذي لا بد أن يقع زمام التوجيه والتخطيط؛ لتحقيق مفاهيمه الاستعمارية، في العقيدة والفكر، والسياسة والاجتماع، وليكونوا مستخلفين من بعده على قومهم في تنفيذ المبادئ التي رباهم عليها، ونشر الثقافة التي تخدم مطامعه وأغراضه، والتي يعطيها -خداعًا وتضليلاً- صيغ العلاقات الطيبة والتفاهم المتبادل..
ب- وقد عبر اللورد لويد -حين كان مندوبًا ساميًا لبريطانيا في مصر- عن هذه الأهداف تعبيرًا صريحًا في خطبته التي ألقاها في كلية "فيكتوريا" بالإسكندرية سنة 1926م حين قال: "لقد أوجد اللورد كرومر شركة وطيدة بين بريطانيا ومصر، وهذه الشركة مهما تغيرت أشكالها لازمة للشريكين، وهذا يجعل استمرارها لا مندوحة عنه، فعلينا أن نقوي كل ما لدينا من وسائل التفاهم المتبادلة بين البريطانيين والمصريين.. وقد كان هذا التفاهم المتبادل غاية لورد كرومر من تأسيس كلية فيكتوريا بوجه عام، ومن تأسيسها في الإسكندرية بوجه خاص، وهي غاية أعتقد أن الكلية تحققها.. وليس من وسيلة لتوطيد هذه الرابطة أفضل من كلية تعلم الشبان من مختلف الأجناس المبادئ البريطانية العليا".
وبعد أن أشار إلى أن المدرسة تضم طلبة ينتمون إلى ثمانية أجناس أو تسعة قال: "كل هؤلاء لا يمضي عليهم وقت طويل حتى يتشبعوا بوجهة النظر البريطانية، بفضل العشرة الوثيقة بين المعلمين والتلاميذ، فيصيروا قادرين أن يفهموا أساليبنا ويعطفوا عليها.. ومتى تسنى للجمهور أن يعرف هذه الكلية أكثر مما عرف عنها في الماضي، ينتبه الآباء إلى أن تعليم أولادهم فيها ينمي فيهم من الشعور الإنكليزي ما يكون كافيًا

نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست