.. ... ويسخرون من كتب السنة المطهرة بوصفها بـ "كتب صفراء" [1] ، و"طراش دينى" [2] ، و"زبالة" [3] .
وتارة يشككون فى كتب الأصول الستة، وفى كتب السنن، والمسانيد، والمعاجم، والمصنفات، وغير ذلك بحجة أن فى تلك المصنفات الحديثية الصحيح، والحسن، والضعيف، والمنكر والمتروك … [4] .
... هكذا يطلقون الكلام والحكم على عوانه إيهاماً للقارئ بأن ذلك موجود فى المصنفات الحديثية بدون تمييز أو حكم للأئمة عليها.
وتارة يشككون فى أصح المصنفات الحديثية، ويركزون هجومهم عليها إذ بسقوطها واهتزاز الثقة بها تهتز الثقة ببقية كتب السنة من باب أولى. وبذلك يصرحون.
... قال عبد الجواد ياسين: "ولأن البخارى ومسلم يجبان ما دونهما من الكتب فى مفهوم أهل السنة فسوف نحاول التركيز على مروياتهما فى هذا الصدد" [5] .
... وهو ما قاله محمود أبو ريه وهو يتكلم عن مسند أحمد ظعناً فيه قال: "على أننا قد رأينا أن نتكلم عن مسند أحمد الذى هو أشهرها لنبين للمسلمين حقيقته، ونكشف عن درجته بين كتب الحديث ليقاس عليها درجة سائر المسانيد ويغنينا ذلك عن الكلام فى غيره" [6] . [1] انظر: دراسات محمدية لجولدتسيهر ترجمة الأستاذ الصديق بشير نقلاً عن مجلة كلية الدعوة بليبيا العدد 10 ص 567، والمسلم العاصى لأحمد صبحى منصور ص 29 وانظر له أيضاً الصلاة فى القرآن ص 63، وانظر: إنذار من السماء لنيازى عز الدين ص 677. [2] قالها أحمد صبحى منصور انظر: جريدة أفاق عربية عدد ربيع الآخر لسنة 1418هـ. [3] سمعت هذا منه فى ندوة بدار ابن خلدون بالدراسات الإنمائية بالمقطم-عليه من الله ما يستحق -. [4] انظر: أضواء على السنة لمحمود أبو ريه ص 317 – 330. [5] السلطة فى الإسلام ص 292، وانظر: دين السلطان ص 103 – 113. [6] أضواء على السنة ص 323، وانظر: فى الرد عليه كتاب الحافظ ابن حجر "القول المسدد فى الذب عن المسند".