الفصل الخامس: وسيلتهم فى الطعن والتشكيك فى كتب السنة المطهرة
وتحته مبحثان:
المبحث الأول: أساليب أعداء السنة فى الطعن فى المصادر الحديثية.
المبحث الثانى: الجواب عن زعم أعداء السنة أن استدراكات الأئمة على الصحيحين دليل على عدم صحتها.
المبحث الأول: أساليب أعداء السنة فى الطعن فى المصادر الحديثية
... من وسائل أعداء السنة -أعداء الإسلام- فى الطعن فى حجية السنة المطهرة طعنهم فى المصنفات الحديثية، وأساليبهم فى ذلك كثيرة ومكررة فكما طعنوا فى عدالة الصحابة عموماً وخصوا بالطعن رموزهم من الخلفاء الراشدين، وأكثرهم رواية أبو هريرة رضي الله عنه وطعنوا فى عدالة أئمة المسلمين من الفقهاء والمحدثين وطعنوا فى رموزهم، كابن شهاب الزهرى أشهر راوى فى التابعين وأكثرهم حديثاً [1] ، كما طعنوا فى الأئمة الأربعة وغيرهم من حفاظ الإسلام وأئمة الدين، إذ بفقدان الثقة بهم تفقد بغيرهم من باب أولى. وهكذا هم هنا يسلكون نفس الأسلوب فى طعنهم فى كتب السنة:
فتارة يوجهون سهامهم المسمومة إلى كتب السنة عموماً طعناً وسخرية.
... ... يقول إسماعيل منصور: "يجب أن تعرف الأمة فى جميع بقاع الأرض بحقيقة كتب الحديث والسنة عند جميع فرق المسلمين وهى أنها أقوال ظنية منسوبة إلى رواة ينسبونها بدورهم إلى رسول الله وليست هى أقواله صلى الله عليه وسلم بالضرورة" [2] . [1] انظر: دفاع الدكتور السباعى عنه فى السنة ومكانتها ص 206 - 226. [2] تبصير الأمة بحقيقة السنة ص 432، 658.