نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان جلد : 1 صفحه : 114
وعلى هذا الحال الذي أمر الله به؛ رتب الله عليه بشائر متعددة ونصرًا عزيزًا، ما كان ليتم شيئًا منها لو سلك المؤمنون ما يرونه من إقدام، وسمى الله - سبحانه وتعالى - هذا الصلح بالفتح [1] ، إذ ترتب عليه فتوح ومنافع ودخول ألوف في الإسلام.
قال الزهري: "فما فُتِح في الإسلام فتح قبله كان أعظم منه، إنما كان القتال حيث التقى الناس، فلما كانت الهدنة ووضعت الحرب، وأمن الناس بعضهم بعضًا، والتقوا فتفاوضوا في الحديث والمنازعة، فلم يكلم أحد بالإسلام يعقل شيئًا إلا دخل فيه، ولقد دخل تينك السنتين مثل من كان في الإسلام قبل ذلك أو أكثر" [2] .
قال ابن هشام: "والدليل على قول الزهري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الحديبية في ألف وأربعمائة، في قول جابر بن عبد الله، ثم خرج عام فتح مكة بعد ذلك بسنتين في عشرة آلاف" [3] . [1] راجع تفسير ابن كثير لترى أن الفتح المقصود في السورة هو الصلح، وعلى ذلك آثار وأخبار صحاح (4 / 196 - 197) . [2] سيرة ابن هشام (3 / 268) . [3] المصدر السابق (3 / 269) .
نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان جلد : 1 صفحه : 114