منه، فإنه يجب الأخذ بمضمونه وفق أصول الاجتهاد في فهم النصوص، فاليقيني منها نسلم به تسليماً تاماً، وغير اليقيني نضعه في المستوى الذي يقتضيه الترجيح.
(5)
النتيجة
فهل لمضلل ملحد بعد هذا التحليل لموقف العلم والدين من الحقيقة أن يزعم وجود التناقض بين الإسلام والعلم في المنهج الذي يجب اعتماده للوصول إلى معرفة الحقائق، أو في النتائج اليقينية المقطوع بها التي يقررها الدين والأخرى التي تنتهي إليها وسائل البحث العلمي الإنساني؟
إن أي مضلل لا يستطيع إثبات ادعائه وجود هذا التناقض، إلا على أساس من المغالطات والأكاذيب وزخرف من القول وصناعة الجدال بالباطل.
فمن المستحيل وجود التناقض بين الحقائق التي تأتي عن طريق الدين والحقائق التي تأتي عن طريق وسائل المعرفة الإنسانية البحتة.