responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    جلد : 1  صفحه : 117
من الظلمات إلى النور، وأنزل معه الكتاب ليحكم بين الناس، فيما اختلفوا فيه، وأمر الناس أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعث به من الكتاب والحكمة، وهو يدعو إلى الله، إلى سبيله بإذن ربه على بصيرة، وقد أخبر الله تعالى بأنه قد أكمل له ولأمته دينهم، وأتم عليهم نعمته، محال هذا وغيره- أن يكون قد ترك باب الإيمان بالله والعلم به ملتبسا مشتبها، ولم يميز ما يجب لله من الأسماء الحسنى والصفات العلى، وما يجوز عليه وما يمتنع عليه فإن معرفة هذا أصل الدين وأساس الهداية، وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وأدركته العقول ... ) [1].
ونختم كلام الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب موجزاً مذهب السلف الصالح فيقول في كتابه "جواب أهل السنة في نقض كلام الشيعة والقدرية":
(مذهب السلف رحمة الله عليهم: إثبات الصفات وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، وإثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، وعلى هذا مضى السلف كلهم، ولو ذهبنا نذكر ما أطلعنا عليه من كلام السلف في ذلك لخرج بنا عن المقصود في هذا الجواب) [2].
وسئل أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ حمد بن ناصر بن معمر- رحمهم الله- عن آيات الصفات الواردة في الكتاب كقوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [3] وكذلك قوله: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [4] وقوله: {أَسْمَعُ وَأَرَى} [5] وقوله: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [6] وقوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ} [7] وقوله: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} [8] وقوله: {وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [9] وغير ذلك في القرآن. ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم " قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرحمن " [10] [11] وكذلك النفس، وقوله: " إن ربكم ليضحك " [12] وقوله: " حتى يضع

[1] المرجع السابق 1/52.
[2] المرجع السابق 4/101.
[3] سورة طه آية: 5.
[4] سورة طه آية: 39.
[5] سورة طه آية: 46.
[6] سورة المائدة آية: 64.
[7] سورة ص آية: 75.
[8] سورة الفجر آية: 22.
[9] سورة الزمر آية: 67.
[10] صحيح مسلم: كتاب القدر (2654) , وسنن ابن ماجه: كتاب المقدمة (199) وكتاب الدعاء (3834) , ومسند أحمد (2/168) .
[11] رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
[12] أخرجه البخاري ومسلم بمعناه، ولفظهما: "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ".
نام کتاب : دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : آل عبد اللطيف، عبد العزيز بن محمد    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست