نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب جلد : 1 صفحه : 21
مع الأعداء، ألا ترى إلى قوله: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} أي لا يحملنكم بغضكم لهم على ألا تعدلوا. ثم أخبر تعالى في ختام الآية أن تحقيق العدل وإقامة القسط ولو كان مع العدو فإنه سبب في كمال التقوى. وفي قوله تعالى {هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} أي كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم فإن تم العدل كملت التقوى. أهـ [1] . وفي الآية الرابعة أمر الله سبحانه بالعدل مع القريب والبعيد. قال ابن كثير: وقوله: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} كقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} وكذا التي تشبهها في سورة النساء يأمر الله تعالى بالعدل في الفعال والمقال على القريب والبعيد والله تعالى يأمر بالعدل لكل أحد في كل وقت وفي كل كل حال. [1] المصدر السابق (2 / 259)
نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب جلد : 1 صفحه : 21