نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب جلد : 1 صفحه : 17
قال الغزالي [1] : الوظيفة الثامنة: أن يكون المعلم عاملاً بعلمه فلا يكذب قوله فعله لأن العلم يدرك بالبصائر والعمل يدرك بالأبصار وأرباب الأبصار أكثر. فإذا خالف العمل العلم منع الرشد وكل من تناول شيئاً وقال للناس لا تتناولوه فإنه سم مهلك سخر الناس به واتهموه وزاد حرصهم على ما نهوا عنه فيقولون لولا أنه أطيب الأشياء وألذها لما كان يستأثر به. ومثل المعلم المرشد من المسترشدين مثل النقش من الطين والظل من العود فكيف ينتقش الطين بما لا نقش فيه ومتى استوى الظل والعود أعوج؟
قال أبو الأسود الدؤلي [2] :
يا أيها الرجل المعلمُ غيرهَ ... هلا لنفسك كان ذا التعليمُ
لا تنه عن خلق وتأتيَ مثلَه ... عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ
وابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ
فهناك تُقبل إن وعظت ويُقتدى ... بالقول منك وينفع التعليمُ
تصفُ الدواءَ لذي السقام الضنا ... كيما يصح به وأنت سقيمُ
وأراك تلقح بالرشاد عقولنا ... نصحاً وأنت من الرشادِ عديمُ
الخلاصة: [1] إحياء علوم الدين. (1 / 97) ط. دار الحديث. [2] مختصر جامع بيان العلم وفضله. لابن عبد البر. اختصره الشيخ أحمد بن عمر المحمصاني البيروتي. ص167.
نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب جلد : 1 صفحه : 17