نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 70
قالا له: "إن نفرا من بني عمنا نزلوا أرضك ورغبوا عنا وعن ملتنا" قال: "فأين هم؟ " قالوا: "هم في أرضك فابعث إليهم".؟ فبعث إليهم؟
فقال جعفر أنا خطيبكم اليوم، فاتبعوه. فسلم ولم يسجد، فقالوا له: "ما لك لا تسجد للملك؟ " قال: "أنا لا نسجد إلا لله - عز وجل -" قال: "وما ذاك"؟ " قال: "إن الله - عز وجل - بعث إلينا رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأمرنا ألا نسجد لأحد إلا الله - عز وجل -، وأمرنا بالصلاة والزكاة".
قال عمرو بن العاص: "فإنهم يخالفونك في عيسى ابن مريم" قال: "ما تقولون في عيسى ابن مريم وأمه؟ " قالوا: "نقول كما قال الله - عز وجل -: هو كلمة الله وروحه ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر ولم يفرضها ولد؟ ".
قال: فرفع عوداً من الأرض ثم قال: "يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان، فو الله ما يزيدون على الذي يقول فيه ما يسوي هذا، مرحباً بكم وبمن جئتم من عنده، أشهد إنه رسول الله فإنه الذي نجد في الإنجيل، وإنه الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم، أنزلوا حيث شئتم، والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتين حتى أكون أنا أحمل نعليه وأوضئه".
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 70