نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 57
خطر أم سيف. . . فإني متقن أنه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة، ولا رؤساء، ولا قوات، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلية، ولا علو، ولا عمق، ولا خليفة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح" (رومية 8: 35 - 39) .
لهذه الروح العالية التي يتميز بها المبشر في جهاده، ولعظم مسئوليته العلمية يستطيع أن يعرف كل شخص تقابل معه لسنين مضت، يعرف اسمه، وأكثر من هذا، يستطيع أن يعرف صلات هذا الشخص بالآخرين، وهذا بفضل ما يدونه من ملاحظات في كراسة خاصة بأرشيف مكتبه، هذه الكراسة يستعرضها في خلواته للصلاة من أجل هؤلاء ليربحهم للمسيحية وللكنيسة، ويحمل المبشر مسئوليات ضخاما يقوم بها طواعية وكأن الله يراقبه عن قرب، ويطالبه بالتفاني في الخدمة.
ألا ليت هذه الروح النبيلة تتحول إلى الدعوة الصادقة الأمنية في خدمة الإسلام، والله يهدي قلوبهم إلى الصراط المستقيم، ويهدي أفكارهم إلى الوحدانية الصافية الخالصة التي أفصح عنها القرآن الكريم. وبينها الرسول العظيم، سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، إمام المرسلين، وخاتم النبيين، وسيد المجاهدين.
وأنتقل بالقارئ النبيل إلى حقيقة العمل التبشيري ونطاقه ووسيلته:
العمل التبشيري بين المسلمين فن من الفنون. يحتاج إلى تدريب ودارية كاملة، يتوقف عليها استعداد المرء الفطري من الذكاء وسرعة البديهة وقوة الجلد والصبر على المكارة وتحمل المشقات والعوز دون تذمر أو تضجر، ورجحان الفكر، ونضوج العقل،
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 57