نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 56
من الابتسامات والترحيبات ما ينسيهم مرارة المرض وقسوته، ويرون الفرق في المعاملة دون أن يدركوا أن موظفي مستشفى قصر العيني مقيدون بتعليمات ولوائح لا يمكن تخطيها إطلاقاً.
ويطمئن المريض إلى مستشفى هرمل وإلى موظفيه، وهنا يبدأ معه النشاط التبشيري السافر في أسلوب الصداقة والمحبة والإنسانية، والمريض منذ اللحظة التي يدخل فيها مستشفى هرمل تدون له بطاقة شخصية لمعرفة كل شيء عنه.
وبهذه المناسبة يحق للمسلم أن يسألني: ما مدى خطورة المبشر؟ وما هي شخصيته؟
المبشر الإنجيلي هو الإنسان الذي وهب حياته وماله للمسيح وللكنيسة، فهو يتفانى بعلمه وماله في سبيل التبشيري، وهو - في مستواه العلمي - لا يقل بأي حال من الأحوال عن الدرجة الجامعية بتفوق. ذلك لأن طبيعة عمله وقيامه بالتبشير السافر توجب عليه طاقات من المعرفة، ليستطيع أن يناقش ويباحث وينتصر.
وللمبشر الإنجيلي من التوجيهات الكتابية ما يحفزه للاستبسال في هذا العمل، فمن الآيات التي وردت في الإنجيل: "أحتمل المشقات، أعمل عمل المبشر تمم خدمتك" (1 تي 4: 5) وفي انتظار الجزاء من الله: "أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع" (فيلبى 3: 14) .
ولهذه المواعيد يستبسل في جهاده، وشعاره: (من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدة أم ضيق أو اضطهاد أم جوع أو عرى أم
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 56