الحديث عنه تفصيلا فيما بعد [1] .
وقد أجريت دراسات عدة على المستويين الدولي والمحلي حذرت من المخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن الوضع الاتصالي الكوني الجديد، الذي تمثل خصوصا في تسطيح الحضارة الكونية والقضاء تدريجيا على مكونات التنوع فيها بطمس الخصوصيات المميزة للثقافات الوطنية، وتذويب معالم الذاتية الحضارية التي يختص بها كل شعب [2] كما أنه من ناحية أخرى ينطوي على مخاطر أخرى دعائية، وتسليط ثقافة على أخرى، وانحراف في الأفكار، وتهديد اقتصادي، وأمني [3] .
ولو لم يكن إلا هذا من حيث الأخطار المتوقعة من جراء البث المباشر جملة لكان في حد ذاته كافيا لاتخاذ أسباب الحيطة والحذر، كيف وقد أفاضت الدراسات التي تناولت [1] انظر زمن المستقبل والعالم العربي، 162- 181، مرجع سابق. [2] المسلمون في مواجهة البث المباشر، ص 79، مرجع سابق. [3] انظر المرجع السابق، ص 10، وانظر بث وافد على شاشات التلفزيون، ص 109- 214 مرجع سابق.