نام کتاب : العلمانية وموقف الإسلام منها نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 335
المبحث الثاني
التضليل والخداع في تسميتها
وقد أدرك أعداء الإسلام أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بما قرراه من تشريع هما مصدر قوة المسلمين، وأنه لا أمل في القضاء على الإسلام والمسلمين مادام المسلمون يطبقون إسلامهم تطبيقاً عملياً في كل حياتهم.
ومن هنا وضعوا أسلوبا جديداً لمقاومة الإسلام وهو: محاولة إبعاده عن مجال الحياة وإحلال القوانين الوضعية الغربية مكانه، ليصلوا بذلك إلى ما يريدون من هدم العقيدة الإسلامية، وإخراج المسلمين من التوحيد إلى الشرك.
وهذا ما قصده أعداء الإسلام حين نادوا في المجتمعات الإسلامية بفكرة إبعاد الإسلام عن مجال التطبيق، والاستعاضة عنه بنظام الغرب وقوانينه. وهو ما عرف في التاريخ "بالفصل بين الدين والدولة"[1]. [1] انظر: احذروا الأساليب الحديثة د/ سعد الدين السيد صالح ص 193، وأخطار الغزو الفكري على العالم الإسلامي ص 208.
ولاشك أن كلمة العلمانية اصطلاح جاهلي غربي يشير إلى انتصار العلم على الكنيسة النصرانية التي حاربت التطور باسم الدين[1].
ومن هذا يتضح لنا أنه لا علاقة لكلمة العلمانية بالعلم، وإنما علاقتها قائمة بالدين على أساس سلبي وهو نفي الدين عن مجالات الحياة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية ... الخ. [1] انظر: الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة ص 103
نام کتاب : العلمانية وموقف الإسلام منها نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 335