14- خطبته في مرض موته:
عن الفضل بن عباس قال: جاءني جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت إليه فوجدته موعوكا قد صبّ رأسه، فقال: خذ بيدي يا فضل، فأخذت بيده حتى جلس على المنبر، ثم قال: ناد في الناس، فاجتمعوا إليه، فقال:
"أما بعد: أيها الناس فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وإنه قد دنا مني خفوق[1] من بين أظهركم، فمن كنت جلدت له ظهرا، فهذا ظهري فليستقدَّ[2] منه، ومن كنت شتمت له عرضا، فهذا عرضي فليستقدَّ منه. [1] خفق النجم يخفق خفوقا: غاب، والطائر: طار، والليل: ذهب أكثره. [2] فليقتصَّ، من "القود" وهو القصاص، أقاد القاتل بالقتيل قتله به، واستقاد الحاكم سأله أن يقيد القاتل بالقتيل.